مايدور في كل محافظات الجنوب لهو أهون بكثير مما ينتظر حضرموت التي يدّعي البعض أنها أمنه وستبقى أمنه .
فالجميع يتحيّن ساعة الصفر للانقضاض على تلك الارض التي تعتبر بالنسبة لهم الهدف الاول والاستراتيجي لما لها من اهمية جغرافية وتاريخية وثقافية واقتصادية كبرى .
وكل تلك المطامع يخطط لها الجميع في ضل غياب شبه كامل لأبناء حضرموت وكذا الجيران الذين الي الآن لم يدركوا أهمية حضرموت والحضارم بالنسبة لهم ولن يدركوا تلك الاهمية للاسف الشديد حسب ماتشير اليه الدلائل الأنية واخشى أن لا يدركوا ذلك الا بعد فوات الأوان ..
فهناك العديد من القوى الداخلية والخارجية تتصارع على ان تظفر بحضرموت وقد تكون تلك القوى متّفقة في مابينها لان تجعل تلك الجغرافياء أمنه لو موقتاْ . اي الي مابعد انتهى العمليات العسكرية في المناطق الملتهبة
لتكون المعركة الفصل والحقيقية على الارض الحضرمية حيث سيسعى الجميع الي النصر مهما كلّف الأمر .
لذلك نقول ان الخطر المحدق بحضرموت كبير وكبير جداً . فهناك خلايا مؤتمرية وأخرى أصلاحية وأخرى حوثية متواجدة على التراب الحضرمي تنتظر الاشارة من مركز القرار لتنفيذ المهام التي انيطت بها .
وعلى سبيل المثال الوية المنطقة العسكرية الاولى الذي يقدر تعدادها حسب تقارير عسكرية بخمسة عشر الف جندي وضابط
تلك الالوية الذي لايريد الكثير من أصحاب الشان ان يعرف حقيقتها او حقيقة هدفها العسكري وانتمائها السياسي وماتشكله من خطر ان لم نتداركه اليوم لن نتداركه غداً.
اما مايسمى بتنظيم القاعدة فهو من صنيعة حزبي المؤتمر والاصلاح فلكل حزب من تلك الاحزاب ذراعه العسكري القاعدي الخاص به والذي صنعه للقيام باعمال معينة نيابةً عنه وتحت مسمى القاعدة ذلك البعبع الذي تلوّح به او تحركه تلك الاحزاب في الزمان المناسب والمكان المناسب بغرض تحقيق اهداف ومطامع سياسية وقد يكون بعض أعضاء ذلك التنظيم يجهلوا انهم تابعين لاي من تلك الاحزاب وتلك هي عملية استخباراتية شيطانية محكمة تدار بايدي متخصصة لاتترك اي بصمة تدينها في كثير من الاحيان .
ولكن في هذه المرة تركت العديد من البصمات لا بصمة واحدة. وماسقوط المكلاء خلال ساعات معدودة دون اي مقاومة تذكر لاكبر دليل على ذلك
حيث تبخرت كل القوات واصبحت مناطق تمركزها خاوية على عروشها .. ولو نعود بالذاكرة قليلاً وليلة سقوط المكلا بالذات بايدي مايسمونه تنظيم القاعدة لاتضح لنا ان تسليم المكلا تم باتفاق معين البعض قد لايجهل اطراف ذلك الأتفاق .
حيث وردت أخبار ليلتها عن ان هناك معركة حامية الوطيس تدور في كل أحياء مدينة المكلا وذلك من خلال سماع سكان المدينة لاطلاق النار وبكثافة شديدة وتوقع الكثير ان المدينة دمرت وتضررت كثيراً من شدة المعارك وعند شروق الشمس اتضح ان المكلا كما هي لم يتأثر فيها باب او شباك او جدار فيماعدا اضرار بسيطة جداً لاتكاد تذكر حينها ادرك الكثير من العسكريين بالذات ان معركة البارحة في المكلا ماهي الا قنابل صوتية تخفي خلفها عمل مرتب ومدروس لايهام الناس بان سقوط المكلا كان نتيجة معركة مع تنظيم القاعدة ولو نقارن بين عدد الذين سقطت المكلا بايديهم وبين عدد القوات الموجودة في المنطقة العسكرية الثانية فلا اعتقد ان هناك اي مجال للمقارنة في العدد والعدة والاستعداد ولكن هناك مخطط جهنمي يراد به خلط الاوراق في حضرموت استعداداً لما بعد ذلك ..
فهل سندرك جميعاً الخطر المحدق بنا وبارضنا او سنبقى ننتظر الكارثة القادمة الينا دون ان يحرك احد ساكناً .
اللهم اني بلغت اللهم فاشهد ..