يدفعون بالاقاليم للحفاظ على ماتبقى من وحدة النصب والاحتيال والارهاب والزيف والخداع والبقاء على تبعيتهم لصنعاء واسيادهم فيها .
حقيقة الثروة والسيادة :
لاحظت أن البعض من أبناء حضرموت يرى أن في إعلان دولة الأقاليم انتصار ساحق للطموح والتطلعات وأنه بإعلان إقليم حضرموت ستتوقف سرقة موارد وثروات حضرموت وسينعم الحضارم بالعيش الرغيد وسينتهي عهد الوصاية والتبعية بأن يحكم الحضارم إقليمهم ويديرون جميع شئونه بأنفسهم ... فهل هذا الأمر صحيح ؟
تعالوا لنرى مدى صحة ذلك من خلال ما تقرر في مؤتمر الحوار ومخرجاته التي بموجبها سيصاغ الدستور وستشرع القوانين وتحديدا ما تضمنه التقرير النهائي لفريق بناء الدولة .
فمن يقول ... يا حضرموت افرحي بترولنا بايجي .. !! سيجد أن الواقع يقول له .. قف عند حدك !! ــ الثروات الطبيعية ( النفط ـ الغاز ـ الذهب ـ الثروة السمكية .. ) ملك عام للدولة . ــ الدولة هي المختصة باستغلال وإدارة تلك الثروات . ــ توزيع الواردات بشكل عادل ومنصف في جميع أنحاء البلاد والعدل والإنصاف يقتضي أن يؤخذ بعين الاعتبار التعداد السكاني في الدولة .
نعم هذا هو الواقع ..
فقد نصت الفقرة السابعة من الأسس الاقتصادية في بناء الدولة على الآتي : الأسس الاقتصادية: 7 .. الثروات الطبيعية بجميع أنواعها ومصادر الطاقة الموجودة في باطن الأرض أو فوقها أو في المياه الداخلية، أوفي البحر الإقليمي أو المنطقة الاقتصادية الخالصة، أو في الجرف القاري، هي ملك عام للدولة، وهي التي تكفل استغلالها للمصلحة العامة، على أن توزع وارداتها بشكل عادل ومنصف في جميع أنحاء البلاد وينظم ذلك بقانون. هذا بالنسبة للثروات وطريقة إدارتها وتوزيعها . وأما بالنسبة لموقع الإقليم كسلطة تشريعية وحجمه في صنع القرار ومدى تأثيره على رسم السياسات العامة وإقرار القوانين في المجلس الاتحادي فقد خرج مؤتمر الحوار بتوضيح شامل لهذا الأمر وبما نصه : ثانياً: المجلس الاتحادي: يتكون المجلس الاتحادي من عدد من الأعضاء لا يزيد عن نصف عدد أعضاء مجلس النواب، يتم انتخابهم جميعاً بالاقتراع السري الحر والمباشر بنظام القائمة النسبية على مستوى الإقليم، وبالتمثيل المتساوي بين الأقاليم. ونضع تحت عبارة التمثيل المتساوي عشرة خطوط ! فعلى افتراض أن ممثلي الإقليم في المجلس الاتحادي على قلب واحد وهمهم الوحيد خدمة إقليمهم وليس أحزابهم ، هناك حقيقة ثابتة هي أن صوت الإقليم في المجلس الاتحادي سيكون في مواجهة خمسة أصوات باعتبار أن المجلس الاتحادي يضم ستة أقاليم !
ليس هذا فحسب بل وحتى لو تم احتسابها من منطلق جنوب وشمال فانه سيكون هناك صوتين للجنوب مقابل أربعة أصوات للشمال !! ناهيك عن القنبلة الخفية المتمثلة في النظام الانتخابي في الدولة الاتحادية ، بإقرار نظام القائمة النسبية المغلقة كنظام انتخابي وهو موضوع يحتاج إلى شرح وتفصيل مطول ، إلا أن خلاصة ذلك هي أن هذا النظام قد تم تفصيلة على مقاس الأحزاب السياسية . وسيكون الاقليم تحت يد أحد تلك الاحزاب ( الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي ) الخيار سيكون الزامي وإن كان أحلى تلك الخيارات مر في نظر الكثير .
إن الحقيقة يا اخوان انه لاتوجد أي نية صادقة للتغير وأن مايسمى بالدولة الاتحاديه بموجب مخرجات الحوار ماهو إلا بمثابة دس السم في عسل التسمية ، ومن لديه القليل من بعد النظر من الوهلة الأولى سيفهم هذا الوهم الذي يسمى الأقاليم ، ولمن يريد التأكد عليه قراءة وثائق مزعوم مؤتمر الحوار ، وماهذا الذي كتبت إلا جزء يسير من الحقيقة وددت توضيحها على عجالة حتى لا يصطدم بها من تعشم الفرج من ذلك الوهم .
وفي الختام أوجه التحية والتقدير للصامدين من أبناء حضرموت لن أنسى توجيه التحية الخاصة جدا لأبناء عدن وغيرهم ا لذين رفضوا مشروع الأقلمة بالرغم من تمييزهم بامتيازات وصلاحيات تشريعية وتنفيذية لم تحظى بها حضرموت أو إقليم حضرموت كما يسمى....