في لحظة الذهول من المشهد الذي يجري في عاصمة حضرموت - المكلا نجد إن الشارع قد بدأت تتكشف له حقائق الأمور وتداعيات أحداثها الغير منطقية بالمطلق وهي لاتحتاج الى جهد ولا محلل عسكري او سياسي لفهم هذه ( اللعبة) كما وصفها الشارع الحضرمي وربما أضاف لها عبارة (المكشوفة) .
لم يدر بخلد أحد من مدبري هذا الإنفلات الأمني وخلق فوضى عارمة تشل الحياة الأمنية المستقرة بحضرموت إن حضرموت سوق تقرأ الرسالة بشكل واعي وتفهم ماوراء سطورها بسرعة متجاوزة حاجز الخوف الى السيطرة على الأمور وضبط أولئك الذين حاولوا الأنجرار مع هذا المشروع الخارجي الحاقد والموتور .
هناك أمور كثيرة تحتاج منا الى قراءة حصيفة لمجمل ماحدث وماكان يخطط له الكثير من أصحاب النفوذ والصراع اليمني وزبانيتهم الحضارم لجر حضرموت الى مربعهم في حسابات أقل ماتوصف بالبليدة لعدم معرفتهم بالمزاج الشعبي الحضرمي العام وهو مافهم لدا اولئك من أصحاب المصالح الضيقة والناقمين على حضرموت بكل ماخلفوه لها من تعاسة ومع كل ذلك أرادوا خلط الأرواق في وقت قد تجاوزهم الى أن حالة الفرز قد تمت وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر .
اللحظة الراهنة تسوجب معها جمع القوى الحضرمية بكل فسيفسائها وتتجذر شعبيا ووطنيا باتجاه إعادة لحمتها وتلاحمها الوطني وهي بحالة إستفاقة للوعي الوطني بمزاجه الشعبي الذي كانت لهذا التآمر والسقوط المريع لنظام الحكم بكل مؤسساته المدنية والعسكرية وتلاشيها بل وتسليمها بقصد سببا في بعثها من سباتها العميق وإعادة تموضعها في بناء قدراتها الذاتية التي تحتاج لمثل هكذا صدمة لفوقانها من سباتها العميق منذ أمد .
الأيام كفيلة بكشف الحقائق ولاينبغي لنا أن نستوقف كثيرا عند جلد الذات بل نمضي نحو بناء القدرات على قاعدة الإنتماء الوطني و الوطن يتسع للجميع والتحرك سريعا وفق الأوليات من الأمنية الى الإدارية وانتهاءا بالتنموية وحفظ الله الوطن من كل مكروه ومن كيد الحاقدين المغتصبين لخيراته ومقدراته ... وما النصر إلا صبر ساعة .
اكرم باشكيل 2015/4/5 م'