الجنوب والقضية ..عزيمة وهزيمة:

2015-03-27 11:27

 

لا أعتقد إن أحدا اليوم لايدرك خطورة الورقة الجنوبية بقضيتها كمحور في الصراع الدائر في ظل أزمة صراع أجنحة النظام وهي تلقي بظلالها على الاوضاع برمتها المحلية والاقليمية والدولية وبكل مفضياتها .

 

مايربك المراقب لمايدور اليوم من صراع في الجنوب بين أقطاب النظام بابعاده الثلاثية هو كيفية تماهي القضية الجنوبية بكل قواها السلمية والعسكرية والطغيان التام على المشهد حدا بلغ باللاعبين الخارجيين من وراء الكواليس يتفاجأون بقدرة واستعداد عاليين في التعاطي مع اللحظة وتوظيف الصراع بل تجييره لصالح قضيتهم في الوقت ااذي كانوا يتوقعون منهم تفجير الوضع ضد طرفهم الجنوبي أو تحييدهم كحد أدنى مماجعل الاقليمي قبل الدولي لاينأون بأنفسهم عن دعم ماعرف ب( بشرعية الرئيس) ولايحجمون عن تصريحات الدعم السخي الذي اعلنوا عنه بل بتمادون الى الى ماهو أبعد منه متجاوزين دول الجوار

إذن هناك معادلة قد تغيرت على الأرض في ظل المشهد العام غيرت معها الموافق بدرجة 360 درجة بالمقياس الهندسي وهو عودة الجيش والقوة الجنوبية التي ظنوا إنها دمرت في حرب صيف 1994 م متناسين ان الانجليز قد أطلقوا على هذا الشعب الجنوبي أنهم مقاتلون بالفطرة .

 

مانحن بصدده من أهداف الصراع واذكاء نار الفتن في هذه الجغرافيا لتصبح شبيهة بماهو حاصل بكثير من مناطق عالمنا العربي لن يحدث بفضل الله هنا ولطبيعة الحس الوطني الجنوبي وعزيمتهم وقدرتهم على حسم الأمور بسرعة غير متوقعة والمثال في ماحدث بالامس الاربعاء 25/ مارس خير دليل أن تحول الوضع بالداخل وبعض الجبهات من حالة هزيمة شلت المعنويات الى شد العزيمة وتحقيق الانتصارات على الارض بغض النظر على مايمكن أن يقرأ من تحليلات لكل ماحدث بين غمضة عين وانتباهتها وللحديث تفاصيل كثير مشفوعة بقراءات تحليلة مستندة لوقائع لامجال هنا الخوض فيها لخطورتها على سير العمليات عسكريا وسياسيا لكننا يجب أن نقر ونعترف بان القضية الجنوبية هي الورقة الخطرة واللاعب الجذري للصراع وسيدة المشهد ودينامية ما يتحقق على الارض الجنوبية وهي من سوف تفرض أجندتها في الأخير .