عانت مختلف مناطق اليمن من تدمير ممنهج للقيم والإنسان ونهب للثروات وامتهان لأدمية الإنسان من منظومة الحكم السابق وقواه المتنفذة التي جعلت من الوطن كل الوطن شركة خاصة بها تمتلكه ارضاً وثروة وبشر وأصبحت تمتلك مئات المليارات في بقاع الأرض ما بين منقول ومحمول، وكان اليمنيون يعيشون حياة قهر وذل وامتهان للكرامة وعبودية مطلقة للحاجة والخوف والقهر، كنا أشبه بقوم موسى وقد كبلتهم قوى التحالف الشيطاني مابين الفرعون وهامانه وقارونه، التحالف الذي كرر الله ذكره في القصص القرأني حول الفرعون لنعتبر وندرك مكون ذالك التحالف بين السلطة المطلقة(الفرعون) وسدنة الدين ومشايخ السلطان(هامان) وكانزي الثروات وناهبيها شركاء الفرعون(قارون).
وكان هناك قانون الله وسنته ممثلاً بقانون الدفع يهيئ نبيه وسيف عدله موسى عليه السلام في بيت الفرعون ليعيد الحقوق الى أهلها ويصحح الدورة المختلة، هذه سنن الله في خلقه ولله جنود يهيئهم لتنفيذ عدله ويهيئ لهم الأسباب وقصة العبد الصالح مع موسى عليه السلام دليل وجود الى قيام الساعة (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) هذه سنن الله وقوانينه لن تجد لها تبديلا.
التاريخ دورات متعاقبة كالليل والنهار صعود لدورات الظلم وانحسار لها،وهيئت سنن الله ومشيئته لشعبنا المقهور رجلاً عاش في ظل الفرعون وكان يضنه انه طوعه على هواه وانه مستكين مطواع وسلمه أمانته ضاناً انه سيحكم من خلف الستار هو ومن معه.وتجلت حكمة الله وعدله وقدره اذ أتى بالرئيس هادي رئيساً دون رغبة منه او تخطيط، وإذا بالذي ضنه الفرعون مستكيناً يتحول الى اسد هصور، يقوم بإعادة الحقوق المغتصبه الى أصحابها من خلال مخرجات الحوار التي رفعت المضلومية التاريخية عن كاهل الناس في التهايم والجند وأعادت تصحيح مسار الوحدة الذي انحرف بعد حرب ٩٤. وفكك منظومة التحالف بين الفرعون وهاماناته وقاروناته وضرب مراكز نفوذهم وقواهم بدهاء وحنكة وقوة ،ولهذا هم يولولون ويصرخون ويتأمرون ويتحالفون ويفجرون له الأوضاع في كل مكان.
ادعوا كل المقهورين والمحرومين والمضطهدين والمثقفين ادعوا كل أبناء الوطن للوقوف مع هذا الرجل العظيم الذي لم نرى منه اي شر والى شباب الأحزاب أزيلوا غشاوة التحزب عن بصركم وابصاركم وستدركون ان هذا الرجل قدم ويقدم الخير لكم ولأبنائكم من بعدكم ولا تكونوا محرقة لقادة هم شركاء وجزء من منظومة الفرعون ساموا وطنكم وشعبكم سوء العذاب .
ان الرئيس هادي زعيم تاريخي في فرصة تاريخية بإجماع تاريخي لا يتكرر فلا تضيعوا فرصتكم التاريخية أيها اليمنيون. حمى الله الرئيس هادي من مكر الماكرين وحقد الحاقدين وتخاذل المتخاذلين وتردد المترددين وحفظ الله الوطن.
* د. عبده سعيد المغلس. ١٥-٨-٢٠١٤م هذا مقال نشرته في اغسطس قبل انقلاب الحوثيين أعيد نشره للذكرى وحتى لا نكرر الخطاء مرة اخرى