القضية الجنوبية ... الورقة الخطرة

2015-01-30 13:10

 

 (1)

يقف كل متابع لما يحدث باليمن فضلا عن العارف بخبايا أموره عند الجنوب وقضيته في استعادة حقه المشروع لدولته كمحور رئيسي لكل الصراع اليمني بين أطرافه ثلاثية الابعاد وهو بلا شك صراع له امتداداته السياسية التاريخية منذ ماقبل نشوء النظام الجمهوري لديهم بعد انقلاب الضباط الاحرار على النظام الإمامي عندهم وهو يعكس واقع التركيبة الاجتماعية لمجتمعهم القبلي بإمتياز .

 

في هذا السياق التفاعلي للمعادل الموضوعي لما يعتمل لديهم سياسيا نجد أن اليمن مابعد 22 مايو 1990 م قد شهدت طفرة في التغير الاجتماعي وفقا لما فرضته التغيرات الاقتصادية على بنيات المجتمع بكل علاقاته مما خلق تغير جوهري في العلاقات السياسية تبعا لذلك واختطت كل قواه علاقاتها من خلال البحث عن القوة الاقتصادية والهيمنة عليها منطلقا من الهيمنة علئ مصادرها وهي بلا شك تكمن وجوديا في جغرافيا الجنوب التي اندمجت معهم وفق اتفاقيات معلنة نكثوا بها وأصبح تحت سيطرتهم المطلقة بعد حرب صيف 1994 م

 

وهو ما جعل أذرع النظام بكل مكوناته ومراكز نفوذه يعيدوا تحالفاتهم وفق المفهوم الاقتصادي لا الاعتبار السياسي الذي يفترض ان يقوم بتنظيم العلاقات والسيادة عليها .

 

لقد طفت في الجنوب مابعد 2007م في الاعتمالات السياسية الرامية لفرض الامر الواقع ونهب ثروات الجنوب كلها القضية الجنوبية لتحاول جاهدة إبراز مظالم الجنوب وتوضيح مواقف ابنائه الرافضة لكل إعتمالات الواقع الذي يفرضه النظام اليمني بكل اذرعه وبات مع صلب عودها تبرز جليا الصراع على الغنائم في إطار الصراع على السلطة كوسيلة مثلى للتحكم بالثروات الجنوبية الامر الذي خلق تداعيات في بنيات النظام وعلاقات منظومة الحكم فيه وكانت القضية الجنو بية هي محور الارتكاز الجوهري لهذا الصراع وشكلت بداية جديدة لاعادة تموضعاتهم والنخر في جسم النظام المتهالك .يتبع ....