ماحدث في الثلاثين من نوفمبر الماضي قبلا وبعدا هو خط تماس لدائرة كبرى يلتف حولها الشعب إسمها القضية الجنوبية وبنقطة ارتكاز محورية واحدة هي حقه في عودة و طنه المسلوب على حين غرة اتفقنا او اختلفنا في الذهاب الى حيثما وضعت رحلها أم قشعم ..!
لقد تعددت في العمل السياسي المكونات والقيادات بمسمياتها وهذا كان مفترضا ان يكون ايجابيا ويصب في صالح القضية ويصحح مساراتها ان تعرجت لكن الامر اختلت عنده القواعد وتغيرت الظروف وانقلبت الموازين وتداخلت الامور بل وتصارعت بشكل وقح وفج المكو نات والقيادات ولم يستمع الى صوت العقل ولا تضحيات الجماهير بكل مالها ونفسها ولا قدست الو طن بما يحمله من مدلول روحي و سياسي وهي اليوم في حالة الملهاة السياسية اللاوطنية التي تقزمت أمام هذه ااجماهير الهادرة في الميادين وهي تضحك على ( تفاهات) هذه القيادة المتعاركة التي فضلت ذواتها ونرجسيتها الباذخة في الغلو على الوطن وإهدافه النبيلة..!!
اليوم بعد كل هذا الشوط الطويل التي قطعته الجماهير بنضالاتها وإخلاص ولائها لقضيتها ولم يتعلم وللأسف هؤلاء المتصفون زورا وبهتانا بـ (القادة) درس الإخلاص للوطن وللقضية من شعبهم ليس بمقدورهم ان يستمروا ولا يستثمروا قضية الشعب فآن الأوان أن يرحلوا وليس لديهم فرصة ( خلع العداد ) فقد فقدوا كل شئ بعد هذه ( التفاهات) التي مارسوها على شعبهم المغلوب وكفاية تجميع لمكونات أو مؤتمرات تحت اي عنوان فضفاض فالشعب قد شب عن الطوق وتجاوزكم بمئات الآلاف من السنين الضوئية من مجرتكم المأزومة ..!!
الوطن اليوم يحتاج لكل من له صلة خالصة ومخلصة له أن يقف معه دون تمييز او فرز او عقد وأحقاد بغيضة من ماضي قديم او قريب او من أحداث وتحالفات حديثة عصر بها كل ذلك لاحاجة للوطن به ومن لازالت في عقله شئ منها ينأى بنفسه عن تلويث وطن يراد له بناء نفسه بنقاء الحاضر واستشرافات مستقبل واعد مفعم بالأمل لامكانة فيه لـ ( سفاهات) ولا صراعات ولا احقاد وضغائن تدخلنا من جديد في دوامة صراعات لا نزال نعاني من ويلاتها ..فهل نحن مدركون بوعي لحساسية المرحلة وخطورة فعل هؤلاء على إختلاف مشاربهم وتلونات عناوينهم والشعب قالها اليوم في العلن ارحلوا فلم يعد الوطن يحتمل ( سفاهاتكم) فهل وصلتكم الرسالة ..؟؟!!