الدين هو الحق لأنه من عند الله، والمذهب هو الرأي لأنه من عند الإنسان .
وشتان بين الله والإنسان فلا مجال للمقارنة بين خالق ومخلوق ، وبين تابع ومتبوع .
الدين كلام الله ومنهجه ولن يستطيع الشيطان أن يدلس أو يدس في كلماته أو بينها، والرأي من الإنسان والذي بإمكان الشيطان أن يدلس أو يدس في كلماته أو بينها .
لقد سلمنا عقولنا وقلوبنا لإتباع المذهب ومن ثم تحول المذهب الى دين (التمذهب) وتوقفت عقولنا عن التحليل والتفريق، ودخلنا نفق الكراهية والبغضاء والعدوان واستبحنا قتل وذبح بعضنا بعضاً، وهذا هو طريق الشيطان.
إنما هلك من سبق بإتباعهم الهوى ومنهج الشيطان وتركهم منهج الرحمن.
وبهذا تركنا دين الله الحق فعلينا استعادته.