المشير المارشال مبارك العوبثاني
*- شبوة برس – مصعب عيدي ..خاص
إحتفال حلف القبائل بتخرج دفعة عسكرية ليس إلا مسرحية هزيلة يركض خلفها من يظن أنه يملك زمام الأمور في حضرموت بينما الحقيقة أن الحلف يحلف في سماء من الوهم واللاوعي فهذه الدفعة التي يزعمون تخرجها ليست إلا جزء من سيناريو تمثلي مكشوف يستخدم لإيهام الناس بالقدرة العسكرية والسيطرة بينما الواقع مختلف تماما والهدير الذي يصدر من أبواق الحلف لا يملأ إلا الفراغ السياسي والاجتماعي في مناطق حضرموت الحقيقية أما المنطقة العسكرية الأولى فهي ليست مجرد قاعدة عسكرية بل هي معقل استراتيجي ذو وزن ومكانة يعلمها أبناء حضرموت جيدا ولذلك فإن أي محاولة للحلف أن يقدم نفسه كقوة قادرة على السيطرة هي محاولة عبثية فاشلة ومكشوفة من بعيد ومن قريب إن استخدام أفراد المنطقة العسكرية الأولى في عرض مسرحي هو إهانة للواقع العسكري واحتقار للعقل الجمعي للناس الذين باتوا يميزون بين الوهم والحقائق على الأرض والضحك على أبنائها لن يغير من الواقع شيئا فالحقيقة أن الحلف يحاول بسط نفوذه على وهم لا أكثر وأن كل مشهد تخرج فيه الدفعة العسكرية يضيف إلى سجل الهزيمة الرمزية للحلف ويكشف عن حجم الفجوة بين الطموحات والقدرة الفعلية بين التخطيط على الورق والتنفيذ على الأرض وبين الضجيج الإعلامي والواقع الميداني وبين الوعود التي تتطاير في الهواء والحقائق التي لا يمكن تجاهلها إن احتفال الحلف أصبح مادة للسخرية والتحليل الجاد من قبل المواطنين الذين باتوا يعرفون جيداً أن أي خطوة لهم هي مجرد تسلية للآخرين وأن العبث بالحقيقة لن يستمر طويلا فالوعي الشعبي بات السلاح الأقوى ضد هذه المسرحيات وأن كل محاولة للتظاهر بالقوة لن تجدي نفعا أمام شعب يعرف كيف يميز بين المزيف والحقيقي وبين من يخدم حضرموت ومن يسعى وراء أوهام لا قيمة لها وكل صور التباهي بالدفعات العسكرية هي مجرد صور فارغة من الجوهر وخالية من أي تأثير على الواقع الأمني أو الاجتماعي أو السياسي في المحافظة فأبناء حضرموت ليسوا من السهل خداعهم ولم تعد مسرحيات الحلف تصل إليهم كما لم يعد هناك من يصدق الشعارات الفارغة أو الزخارف الإعلامية التي تحاول إخفاء العجز وضعف التأثير على الأرض فكل احتفال وكل تصوير وكل إعلان ليس إلا تأكيد إضافي على أن الحلف يعيش في عالمه الخاص عالم من الخيال لا يعترف به الواقع وأن الزمن الذي كانت فيه مثل هذه المظاهر تخدع الناس قد ولى وأن أبناء حضرموت أصبحوا يقفون صفا واحدا أمام كل هذه المسرحيات ويكشفون زيفها ويضعونها في مكانها الطبيعي بعيداً عن الحقيقة والواقع.