الغيثي: ثلاثة أحزاب يمنية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في الجنوب

قال عضو لجنة مكافحة الفساد "أ د عبدالله مبارك الغيثي" في تغريدة رصدها محرر "شبوة برس": لم يكن الجنوب العربي مجرد ساحة صراع سياسي، بل مسرحًا لمعاناة إنسانية عميقة خلفتها ثلاثة أحزاب يمنية تقاسمت الجريمة والتدمير. الحزب الاشتراكي اليمني، الذي ورث إرث الجبهة القومية، افتتح سجل الانتهاكات منذ ما قبل الوحدة، بمجازر وتصفيات طالت أبناء الجنوب أنفسهم باسم الثورة. ثم جاء حزب الإصلاح، ذراع الإخوان المسلمين، ليزرع الفكر المتطرف ويغذي الصراع المذهبي، مستهدفًا النسيج الجنوبي المتسامح. أما حزب المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس علي عبدالله صالح، فكان العقل المدبر لحرب 1994 التي اجتاحت الجنوب ودمرت مؤسساته ونهبت ثرواته وأهانت كرامة الإنسان الجنوبي.

وأضاف الغيثي: هذه الأحزاب الثلاثة لم تكتفِ بالماضي، بل ما تزال رموزها تتصدر المشهد، وكأن شيئًا لم يحدث، دون اعتذار أو محاسبة. إنها جرائم لا تسقط بالتقادم، لأن آثارها ما زالت تنزف في وجدان الجنوبيين، الذين يطالبون اليوم بحقهم في العدالة والاعتراف، لا انتقامًا، بل لإنصاف ذاكرة وطن أراد أن يعيش بسلام، فحاصروه بالحرب والخذلان.