*- شبوة برس – أحمد عمر محمد
فلّة جزيرة العمال.. هل هي للشنفري أم للقرعة صاحب البيحاني؟؟؟
أقول لكم جازمًا إنها لا لهذا ولا لذاك.
لدينا في عدن مشكلة البيوت منذ الاستقلال من بريطانيا، وقد تطرقت لهذه المشكلة في مقالات سابقة.
هذه البيوت، سواء كانت تابعة لدولة الجنوب أو من أيام الاستعمار، تعاقب على سكنها "المنتصر"، نعم المنتصر في الأحداث.
* استولت الجبهة القومية على بيوت الإنجليز وكبار الموظفين العسكريين والمدنيين الجنوبيين بعد خروج الاستعمار من عدن.
* استولى على هذه البيوت "المنتصرون" في الخطوة التصحيحية واعتقال قحطان محمد الشعبي، وطرد ما تم تسميتهم "شلة العقداء" من الجيش والأمن.
* استولى على هذه البيوت "المنتصرون" في أحداث سالمين.
* استولى على هذه البيوت "المنتصرون" في أحداث يناير 86.
* استولى على هذه البيوت "المنتصرون" في صيف 1994.
* واستولى على كثير من البيوت من قبل "المنتصرون" في 2015.
على سبيل المثال فقط، شقة الزعيم حسن أحمد باعوم، المصروفة له من قبل دولة الجنوب في المشروع السعودي، لا يزال يستولي عليها العميد غازي علي أحمد ("المنتصر" في حرب صيف 94).
للعلم، إن بعض فلل المدينة البيضاء بخور مكسر كانت مخصصة للقادة العسكريين، وعند إحالتهم من المنصب، يتم تسليمها لصاحب المنصب الجديد، مما يعني أنها ليست ملكًا له بل للدولة، ولكن البعض لا يزال فيها نتيجة "اختلاط الحابل بالنابل".
مشكلة البيوت لن تحل إلا بوجود دولة. والقائد الحراكي صلاح الشنفري يدرك ما قلناه سابقًا، ولهذا قال في بيانه إنه سيسلم الفلة للدولة الجنوبية القادمة.
والشيء بالشيء يذكر، قال لي صديق طيار عسكري قديم إن "فلانًا" استولى على شقته بعد أحداث يناير، وبعد حرب 94 جاء لاستعادتها. كانت لديه روح طيبة ومرح، فاقترح - من أجل أن تبقى الشقة "للأسرتين" - أن يزوج "المحتل" للشقة ابنته لابن الطيار، وتسلم الشقة للعروسين الجدد.
أخيرًا،
قولوا للقرعة البيحاني: الانتظار لأحداث أخرى، وإن حدث وسبقه أحدهم إليها، ما عليه إلا أن يسلم "أوراقه" لابنه ليواصل المشوار.
أحمد عمر محمد
25 سبتمبر 2025