الهياط الإعلامي والتدليس يدل فقط على سقوط صاحبه

(( عزيزي القارئ: لا يذهب بك الظن السيء وتصنفني أحد الأبواق الناعقة ضد قضية الجنوب ، ابدا لكن لابد من وضع يدنا على مكامن الخلل لإصلاحه . والإعلام أهم سلاح نتملكه لذلك سنقول رأينا ولا نفرضه على أحد ، إنما الجنوب خط أحمر لا يتعلق بزيد أو عمرو من الأشخاص )).

-------

من أهم أسس وقواعد النضال في الوقت الراهن ﴿ الإعلام ﴾ ! هذا السلاح المتاح في العصر الحاضر أقوى من المدفع والدبابة إذا اجيد إستخدامه ! واكرر إذا أجيد إستخدامه .

أما إذا أسيء إستخدامه فإن ضرره يكون مدمر ويكشف غباء المستخدم وقل فهمه .

في المعترك السياسي يتسيد الإعلام على كل أدوات النضال ويتقدم النشر المتاح في مواقع التواصل الاجتماعي على كل وسيلة نضالية .. بشرط .. إجادة الاستخدام بذكاء ومصداقية .

خلال اليومين الماضيين قرأنا الكثير حول مشاركة وفد " الشرعية " في الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة يرافقه كل من عيدروس الزبيدي وعبدالله العليمي نائبي رئيس مجلس القيادة ووزير الخارجية .. 

هذا الوفد يمثل دولة اليمن ومايسمى " الشرعية المعترف بها دولياً " ووضع أمام الوفد إسم (اليمن) وعلم اليمن !!! 

الغريب أن اقلام كبيرة ومتوسطة محسوبين على المجلس الانتقالي يسودون صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بإسفاف يخجل قارئه ! ' ولاشك انك أيها القارئ الكريم قد اطلعت عليه ' ! 

يقولون [ زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي إلى أمريكا و (برفقته) رشاد العليمي...... الخ اسفاف سخيف ] .

لماذا ينتقصون من رئيس المجلس الانتقالي بهذا الشكل المخجل ؟

ايظنون أن نشر مثل هذا الكذب يفيد قضية الجنوب ؟

وللأسف الشديد أن دوائر رسمية محسوبة على المجلس الانتقالي تواكب اسفاف تلاميذ مواقع التواصل الاجتماعي .

بالعكس فإن نشر الأكاذيب المفضوحة يضر بقضية الجنوب .. ولا يعتقد أحد أنه عندما يقوم بقص الصورة أو نشر كذبة قد انتصر للجنوب .. هذا اذا لم يكونوا منتحلين بعض الأسماء للإساءة للجنوب .

الخطاب سوا كان سياسي أو اعلامي يجب أن يكون متزن وواضح وصادق ، ويجب على هيئة الإعلام التابعة للمجلس الانتقالي أن تراقب وتحاسب كل من ينشر أكاذيب ويدلس على الناس .

في المواجهات العسكرية يعتمد الإعلام العسكري المغالطة والكذب ويوهم المستمع أنه منتصر وان كان مهزوم من أجل رفع معنويات المقاتلين.. وهذا جانب آخر من الحرب النفسية الموجهة .. لكن الإعلام اليوم مكشوف ولا يستطيع أي كان أن يصنع كذبة ويمشيها على الناس دون أن يكتشفوا أنه يكذب مهما كان ذكاءه .

لذلك نقول ونكرر : أن الخطاب سوا كان اعلامي أو سياسي يجب أن يبنى على مصداقية القول والنقل وأن يكون واضح وصريح فالقضية الجنوبية قضية عادلة وليست بحاجة إلى اسفاف الأقلام المجهولة ولا كذب بعض أطفال مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن الأشياء البديهية التي يجب معرفتها وفهم حقيقتها أن عيدروس الزبيدي نائب الرئيس اليمني رشاد العليمي ! وإن الجنوب لازال ضمن منظومة "الشرعية" التي يتقاسمها المجلس الانتقالي مع بقايا حكومة عفاش وأحزاب اليمن .

أليست هذه حقيقة الوضع الراهن ؟ 

يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا في ما نكتب ، ويجب أن يكون الخطاب الإعلامي الجنوبي صادق وواضح لأنه يحمل رسالة شعب يتوق إلى تقرير مصيره واستعادة استقلاله.