الخوف صنع من المتحوث محمد الزايدي (صلاح الدين جديد!)!
إستقبال الأبطال الفاتحين ! حضي به المدعو الزايدي في صنعاء بعد كسر ناموس الشرعية في المهرة !! ماذا يجري ياقوم ؟؟؟؟؟
الحوثي يخشاه الجميع ؟ حتى أمريكا التي وقفت معه يوما ما تطلب وده! واسرائيل تتجنبه و تغض الطرف عن تصرفاته واطلاقه الصواريخ والمسيرات ،صحيح أنه لا يضرها كثيرا بصواريخه ومسيراته لكنه على الأقل يشغلها .
وقعت أمريكا اتفاقية مع الحوثيين في مسقط تلزم الحوثي بعدم استهداف الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن في مقابل وقف هجمات أمريكا الجوية عليه .. لكنه لم يلتزم بها ! وقام بنقضها ،ولم تحرك أمريكا ساكن !!!! ولم ترد عليه !.
لماذا صمتت؟ هل هي تخاف مواجهت الحوثي أم أن في الأمر إن ؟
الحقيقة التي نراها أن الجميع باتوا وكأنهم يخشون الحوثي وأنه أصبح رقم يصعب تجاوزه في كل المراحل، وأن الكل يخافونه في الداخل والخارج .
- كيف يمكن التحاور معه في المستقبل بموجب خارطة طريق الرباعية؟.. إذا كان هناك حوار
من الصعب التكهن بكيفية الدخول في حوار مع جهة تعتقد أنها الأقوى وأن من يجلسون أمامها على الطاولة ويفاوضونها أضعف منها بل يخافونها.
اذا استمر هذا الحال الذي نراه الآن والذي يؤكد أن الحوثي يزداد قوة و الشرعية تزداد ضعف فلا داعي اصلا لما يسمى (خارطة طريق أو تسوية سياسية) لأن النتيجة محسومة لصالح الحوثي.
- الحوثي والتحالف:
خاض التحالف حربا مباشرة مع الحوثيين، ومشاركة ودعم قوات ما تسمى (الشرعية) سبع سنوات حرب فعلية تحت شعار (استعادة الشرعية) ! لكن لا شرعية استعيدت ولا حوثي انهزم .
والغريب أن الحوثي استقوى خلال هذه الفترة وما بعدها وأصبح يهدد أمريكا وإسرائيل، في الوقت الذي ضعفت فيه الشرعية وتراخت وسافر قادتها وضباطها للاستجمام في منتجعات العالم ،وفضل بعضهم الإقامة في القاهرة واسطنبول وعواصم دول الخليج ولم يعد لما يسمى الشرعية ذكر في الميدان العسكري .
التحالف أيضاً هادن الحوثي وصمتت اصوات المدافع في جبهة الحد الجنوبي السعودي ! هدنة مفتوحة اتفق عليها في مسقط والتزم بها الجانبان.
- الحوثي و(الشرعية):
ما تسمى الشرعية انقسمت على نفسها عدة أقسام منذ عهد الرئيس عبدربه منصور منها ماهو تابع لحزب الإصلاح ومركزه مأرب وأخرى تتبع المؤتمر وقادتها معظمهم خارج البلاد وقوات طارق عفاش في المخا و قوات الانتقالي تتمركز في المحافظات الجنوبية ! هذه القوات مختلفة الأهواء ولكل قوة مشروعها الخاص وكل هذا تحت سمع وبصر التحالف!! .. لهذا استقوى الحوثي وضعفت الشرعية.
- التحالف و "الشرعية":
لولا التحالف لما كانت الشرعية! هذا ليس اجتهاد بل حقيقة .
سخر التحالف العربي إمكانات كبيرة لدعم الشرعية واسنادها بالسلاح والمال ، ولم يقصر في شيء لكن ماتسمى الشرعية لا تريد أن تصبح شرعية ولا تريد أن يهزم الحوثي إنما تريد بقاء الحال على هذا المنوال ليبقى تدفق المال من دول التحالف وأيضاً شفط موارد البلاد المحلية للإثراء الغير شرعي والصرف على قطعانها في عواصم العالم .
هذه حقيقة وهي هفوة التحالف تجاه (شرعية) لا تريد أن تنتصر !!!!! .
- شراكة الانتقالي في حكومة ( الشراكة):
بعد تشكيل الحكومة في الرياض ودخول الانتقالي رسمياً فيها أصبح شريكاً رسمياً في حكومة كان يتهمها بالفساد وبـ (الإحتلال) أيضاً !! ونعتقد أن قبوله تلك الشراكة " فعل أمر " قع هنا .. لكن الشراكة كانت "مطب للانتقالي" أو سقفه على بير ! المهم أنه أكل الطعم بموافقته أو بالإكراه .
هذه الخلطة التي تمت في الرياض هي أحد أسباب فشل وتراخي الشرعية لأنها جمعت الأضداد والخصوم في حكومة متناقضة وكل طرف يحفر للآخر ! ومن الطبيعي أن تفشل .
- هل فعلاً كل الأطراف تخشى الحوثي؟:
بالنسبة لدول التحالف فهي دول قوية ولديها من القوة مالا يملكه الحوثي ولا وجه للمقارنة ، لكنه قد يسبب لها الضرر بطرق غير مباشرة ! مثل تهديد طرق التجارة من وإلى دول التحالف واخافة وتهديد الشركات الأجنبية من التعامل معها .. لكن اقدامه على مثل هذه الأفعال سيدفع ثمنا غاليا جدا بحكم قوة تلك الدول وشراكتها مع الدول الكبرى ، وقد يصل إلى القضاء عليه تماماً.
أما مايسمى الشرعية فإنها بالفعل تخشاه للأسباب التي ذكرنا وما قضية الزايدي إلا تأكيد على خوفها منه ، وحتى إذا تعرض أحد أطرافها لهجوم حوثي فلن يسنده اي طرف آخر! مثلا لو تعرضت مأرب لهجوم حوثي فلن يتحرك طارق عفاش ولا قوات الانتقالي ولا ألوية سيئون التي لم تتحرك منذ 2015 .
لهذا فإن قوة الحوثي هم صنعوها وهم السبب فيها بفشلهم وتراخيهم وتقديم مصالحهم الشخصية على مصلحة بلادهم ،واخص بالذكر القوى المنتمية إلى الشمال التي أثرأ قادتها من المال الحرام كما فعلت أيام حرب الملكية في الستينات (بالنهار ملكية وبالليل جمهورية)! وهؤلاء يدهم ممدودة لتلقي الدعم من التحالف لمحاربة الحوثي وبنادقهم موجهة في إتجاه آخر !.