غزة وما أدراك ما غزة.. الجوع والقتل والإبادة والتهجير

2025-07-22 17:31

 

مشاهد لاتخفى على أحد وألم لا تستطيع تحمله الجبال ، تضج الأرض وينتفض العالم بسبب ما يحصل من إبادة و تجويع ! . 

في غزة يشاهد العالم بالصوت والصورة كل مآسي الكون وهمجية الصهاينة وموت الضمير الإنساني .. مشاهد تبكي العيون و توقظ ضمائر الأحرار إلا ضمائر العرب التي تبلدت ولم تعد تشعر بشيء ! لا تستنكر ذل ولا تدافع عن كرامة !! ضمائر ميته ومبردة في فريزرات أمريكا وإسرائيل. 

- ما السبب الذي أوصل العرب إلى هذه المرحلة ؟

- هل هي التبعية ؟ أم الخوف من أمريكا ؟

عبر تاريخهم الممتد قرون طويلة عانى العرب من الخيبات والإنهزامية والفشل .. لكن ليس كما يحدث الآن ابدا ابدا .

قد تحصل هزيمة في حرب مثلما حصلت أيام التتار والصليبيين، لكن كان فيهم رجال استعادوا للعرب والمسلمين كرامتهم وهزموا عدوهم .

أما في هذا الزمن فقد انتشر الجبن و التبلد والخنوع وقبول الذل والسير وراء الأعداء بأعين مغمضة !! إلى أين ؟ إلى النهاية المأساوية .. الموت .. 

غزة ياعرب عربية مسلمة تستغيث منذ أكثر من عام ونصف ولا مغيث ! تستصرخ الضمائر الميته ولا ناصر ولا معين .

ما تعيشه غزة على أيدي الصهاينة وحلفائهم الأمريكان والأوروبيين سينتقل إلى غزة عربية جديدة لا محالة، قد تكون القاهرة أو عمان أو الرياض او غيرها من عواصم بنو يعرب التي تتفرج على اخوانها في الدم والعقيدة والإنتماء في غزة وهم يذبحون وتهدم مساكنهم فوق رؤوسهم وينتظرون التهجير القسري إلى خارج فلسطين إن بقي منهم أحد .

غزة تموت جوعاً يا عرب وانتم تتفرجون وكأن آجالكم بأيدي ترمب والنتن ياهو .. وكأن كراسي حكمكم باقية ما بقية السموات والأرض.

انظروا إلى من كان قبلكم من الملوك والرؤساء أين هم الآن ؟ 

لقد ذهبوا وبقيت مآثرهم أما كرامة وعزة يذكرون بها دونها التاريخ في صفحاته البيضاء ، أو ذل وهوان يشتمون بسببها وصفحات سوداء معنونة باسمائهم .