احتجاجات مجددًا في عدن بسبب أزمة الكهرباء والعملة

اندلعت احتجاجات غاضبة، يوم الاثنين (28 أبريل)، في العاصمة عدن بجنوب اليمن، تنديدًا بتفاقم أزمة الكهرباء والانهيار المتواصل للعملة المحلية. وشهدت مدينة كريتر خروج عشرات المحتجين إلى الشوارع، حيث أشعلوا إطارات السيارات وقطعوا الطرقات الرئيسية، تعبيرًا عن غضبهم من تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية.

وتحصل مركز سوث24 على صور أظهرت تصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة، وسط تركز الاحتجاجات أمام مبانٍ حكومية بينها البنك الأهلي اليمني. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بتحسين خدمات الكهرباء، التي تراجعت بشكل حاد مع الانقطاعات الطويلة التي تجاوزت 22 ساعة يوميًا في بعض المناطق، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

وكانت مؤسسة الكهرباء في عدن قد أعلنت في وقت سابق خروج محطات التوليد في المدينة، بما فيها محطة بترومسيلة الرئيسية، بسبب نفاد إمدادات الوقود الخام والديزل.

كما جاءت الاحتجاجات على خلفية التدهور الحاد في قيمة العملة المحلية. فقد سجل الدولار الأمريكي اليوم سعر 2535 ريالًا للشراء و2560 ريالًا للبيع، بينما بلغ الريال السعودي 667 ريالًا للشراء و671 ريالًا للبيع، بحسب بيانات مركز سوث24، مما انعكس بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات وأدى إلى تفاقم معاناة المواطنين.

ولم تسجل أي اشتباكات مع قوات الأمن التي انتشرت في محيط المرافق الحيوية تحسبًا لأي تصعيد. ويطالب المحتجون الحكومة المحلية والجهات المسؤولة بالتحرك العاجل لمعالجة الأزمات الخدمية والاقتصادية، مؤكدين أن تجاهل هذه الأوضاع ينذر بانفجار شعبي أوسع.

وفي بيان، دعت الأجهزة الأمنية في عدن إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات. وقالت إنها تتفهم حالة الاحتقان جراء الأزمة، وتؤيد مطالب المواطنين.

ويعاني قطاع الكهرباء في عدن من أزمات مزمنة نتيجة شح الوقود وتقادم المحطات، فيما تتواصل خسائر العملة بسبب ضعف الإجراءات الاقتصادية، مما فاقم من حدة الأزمة المعيشية في المدينة.

*- شبوة برس - ‎#south24