إما إقالة الحكومة.. أو الثورة

2025-04-28 09:19

 

نعلم أن كل ما دار ويدور في الجنوب من أزمات سياسية وعسكرية واقتصادية وخدمية أنها مؤامرات من قبل القوى اليمنية جميعها ، لكن ليس بمجرد علمنا بتلك المؤامرات وكشفها وفضحها أن تلك القوى اليمنية ستتراجع أو تتخلى عن تنفيذ مؤامراتهم تلك ، برادع جنوبي قوي فقط يمكن إفشال مؤامراتهم ورد كيدهم إلى نحورهم ، فيما وصل إليه أبناء الجنوب من خطوات متقدمة لثورتهم التي تعد انتصارات كبيرة عليهم الانتقال من حالة الشكوى والتباكي إلى حالة الردع القوي للإستمرار في الانتصار لثورتهم التحررية حتى تحقيق كامل أهدافها .

 

في عدد صحيفة الأيام الصادر في 27 أبريل 2025م نشرت الصحيفة وفي صفحة كاملة صورة لمدينة عدن وهي في حالة ظلمة حالكة تعبيرا عن ماوصلت إليه المدينة من مأساة ومعاناة وصلت حد الكارثة بسبب الانقطاع المستمر والمتواصل للكهرباء بأفعال متعمدة مسيسة ، فوق الصورة تم التعليق بعبارة (مرحبا بكم في عدن ) تدل على مدى الحزن العميق للحالة المتدهورة التي وصلت إليها المدينة ، وتحتها تم التعليق بعبارة (إما إقالة الحكومة ..أو الثورة ).

 

إما إقالة الحكومة ..أو الثورة ، الحكومة المطلوب إقالتها هي حكومة ماتسمى الشرعية اليمنية أو مايطلق عليها حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب ، التي فيها  للانتقالي الجنوبي اربع حقائب وزارية ، أما الثورة المطلوب إقالتها فهي كيان المجلس الانتقالي الجنوبي نفسه الذي في طياته ضم كل المكونات السياسية النضالية في الجنوب ، مواصلا مسيرة الثورة الجنوبية التحررية نحو تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب المستقلة ذات السيادة ، الذي ومن بعد تأسيسه استطاع أن يحقق للثورة الجنوبية انتصارات كبيرة منها سياسية خارجية  تمثلت في تمثيله قضية الشعب الجنوبي داخليا وخارجيا ، ومنها عسكرية وأمنية تمثلت في سيطرة قوات الجيش والأمن الجنوبي على اغلب محافظات الجنوب والدفاع عنها وحمايتها من العناصر الإجرامية والإرهابية .

 

سيكون وضع مرير ومأساوي وحسرة ،  أنه وبعد كل التضحيات الجسام التي قدمها شعب الجنوب في ثورتيه السلمية والعسكرية وبعد كل مااستطاع الجنوبيين تحقيقه من انتصارات وتمكين يكون التفكير في إقالة الثورة وترك البلاد والعباد للقوى اليمنية تعيد احتلالها للجنوب ونهب ثرواته وممارسة فسادها عليه مرة آخرى ، وهذا مستبعد في كل الأحوال ، أنما هي قرصة للانتقالي ، إما يترك الشراكة في ماتسمى الرئاسة والحكومة ويقف إلى جانب الشعب والشعب إلى جانبه في الوقوف ضد كل تلك المؤامرات التي تستهدف شعب الجنوب وخاصة في خدماته ومنها كهرباء العاصمة عدن ومن ثم السير بالثورة الجنوبية نحو معالجة كل تلك المشكلات الخدمية المفتعلة ، أو أن يستمر في شراكته لكن وبحكم شراكته تلك وسيطرته العسكرية والأمنية على الأرض وعلاقاته السياسية الخارجية وثبات شعب الجنوب في الالتفاف حوله يكون قادرا في إلزام ماتسمى حكومة الشرعية اليمنية بتوفير الحاجات الخدمية للمواطنين وخاصة  كهرباء العاصمة عدن ، وكذلك الوقوف أمام التدهور المعيشي بسبب أنهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

 

عادل العبيدي