في كل الظروف يجب الإصغاء لصوت الرأي الآخر من أجل المصلحة الوطنية

2025-04-12 09:04

 

( رحم الله امرأ اهدى الي عيوبي)

.. ليس كل نقد إنتقام ولا ثأر انما تنبيه وتبصير بالخلل من اجل التصحيح وإعادة الضبط والسير على الطريق الصحيح للمصلحة العامة للشعب والوطن.

 

مطالبة قيادة المجلس الإنتقالي بتصحيح المسار يهدف الى تعزيز مكانة المجلس وتوسيع الحاضنة الشعبية وتقوية البناء المؤسسي.

نسمع ونقرأ الكثير من النقد للمجلس الإنتقالي وقيادته واتهامات بالمناطقية والإقصاء والتهميش والفساد والمحسوبية ونهب الأراضي ... ولايستطيع احد إنكار ذلك، هذه الآفات موجودة داخل جسم الإنتقالي! ولابد من تنظيفها قبل فوات الأوان.

إن عدم الاستماع للصوت المعارض والرأي الآخر يخدم الأعداء كما ان ترحيل الأخطاء والتسويف يفاقمها ، وبالتالي يستحيل إصلاحها ويكون لها ردود عكسية على الحاضنة الشعبية للمجلس الإنتقالي .

ويجب على القيادة ان تبدأ الآن في إصلاح الخلل داخل المجلس وغربلة هيئاته ومساءلة ومحاسبة المتسببين في الإساءة والتهميش للمناضلين والجرحى والشهداء وابعاد المتسلقين والمنتفعين والصاعدين على ظهور من ضحوا وتعرضوا للموت او استشهدوا.. 

يوجد الكثير ممن تسلقوا ودخلوا على الخط بالواسطة او محاباة او بطرق أخرى ......  " الحليم تكفيه الإشارة" هؤلاء يجب أن يكونوا حيث يستحقون، وليس في مواقع قيادة المجلس وهيئاته لأنهم أساؤوا استخدام الوظيفة واضروا بالمجلس .

نعم هم جنوبيون ولهم الحق في المواطنة ولكن ليس على حساب دماء الشهداء والجرحى ( المنسيين). 

 

ان تصحيح مسار المجلس الإنتقالي مرهون بإعادة الضبط وامتلاك القرار واعادة رموزه المهمشين منهم القادة (احمد سعيد بن بريك) والشيخ صالح بن فريد والأستاذ احمد عمر بن فريد.. وغيرهم كثير لا يتسع المجال لذكرهم همشوا عن عمد وابعدوا لأسباب قد تكون داخلية أو تدخل خارجي. 

 

على قيادة الإنتقالي وخاصة الرئيس عيدروس ان يعيد ضبط عداد المجلس ويتخلص من بعض ماعلق بقيادة الإنتقالي من اتهامات بسبب المناطقية وتقريب ذوي القرابة قبل فوات الأوان..

حضرموت بدأت تبتعد وانتم تنظرون! وسوف تتبعها شبوة والمهرة بسبب عدم الإستماع لرأي الشعب وممارسة سياسات إقصائية ضد محافظات (القطب الجنوبي) قلب الجنوب، حضرموت وشبوة. 

 

وحتى لا يساء فهم ما كتبنا في هذا المقام او يتم تأويله في غير محله ، نقول : نحن يهمنا الجنوب وقضيته ولا يهمنا الأشخاص وسنقف مع المجلس الإنتقالي من اجل الجنوب وليس من اجل مصالح شخصية اوتبعية لأحد . 

نقول : على الإنتقالي العودة الى الشعب والإستماع اليه وفهم مطالبة وحل الإشكاليات الموجودة، وبدون الرجوع الى الحاضنة الشعبية سيخسر كل شيء.

والله من وراء القصد