ما يخشى منه مستقبلا من إشعال حروب دينية في الجنوب من قبل أتباع المدرسة السلفية اليمنية الوادعية أن تأريخ شيخهم ومرشدهم ومعلمهم الأكبر "مقبل بن هادي الوادعي" قد تلطخت يداه في دماء حجاج بيت الله الحرام وفي أقدس وأطهر بقعة على الأرض بيت الله الحرام بمكة المكرمة في حج 1400 هجرية في الهجوم الإجرامي على الحرم من قبل عصابة "جهيمان بن سيف العتيبي" وعصابته المجرمة من أبز أعوانه اليمني "مقبل الوادعي" والحضرمي "أحمد بن حسن المعلم" والأرضية للحرب الدينية في الجنوب قد تم المهيد والتأسيس لها من قبل سلفيي اليمن بتكفيرهم وتبديعهم وتشريكهم لأتباع المدرسة الشافعية الحضرمية ووصفهم بالقبورية وعباد القبور,, وهو ما يعني أن المبرر والتأصيل الشرعي من وجهة نظر سلفية اليمن جواز قتلهم واستئصالهم".
محرر "شبوة برس" أطلع على موضوع لأستاذ التأريخ في جامعة عدن الدكتور "محمود السالمي" تطرق فيه إلى المجازر الرهيبة التي سببتها الحروب الدينية المذهبية المسيحية في أوروبا في القرون الوسطى والتي أستمرت لعشرات السنين وجاء نص الموضوع:
في سنة ١٦١٨ اندلعت حرب دينية مسيحية، في اوروبا بين الكاثوليك والبروستانت، كل طرف كان يشعر انه يمثل الدين المسيحي الصحيح، ويريد ان يخضع الطرف الآخر لفكره بالقوة، وبعد دمار وسفك دماء استمر ٣٠ سنة اتفقا في الأخير على ان يتعايشا مع بعض، وان يقبل كل منهم بالآخر.
كل منا ينظر للأمور من زواية موقعه، وكلنا في مواقع مختلفة، وكل منا يفسر الأمور بخبرته وثقافته، وكلنا لنا اعمار وثقافات مختلفة. الاختلاف في الأفكار والقناعات امر طبيعي بل وحتمي، وهو سنة من سنن الله في خلقه.
الامر غير الطبيعي هو ألا نعترف بذلك الاختلاف وألا نتعايش معه ونحترمه، أصرار الفرد او الجماعة على أن كل ما تعتقده صواب، ومايعتقده غيرها خطأ، لا ينتج عنه الا سفك الدماء.