بنفس قدر تيقن المجتمع الدولي من خطورة وضراوة الإرهاب الحوثي، فإن هناك شيء آخر لا يجب تجاهله وهو تداعيات أي محاولة أو مؤامرة لإقصاء الجنوب وتهميشه.
المجتمع الدولي فطن إلى حجم الإرهاب الحوثي، وتيقن من ضرورة اتخاذ الإجراءات الحاسمة لدحر المليشيات بعدما اكتوى بنيران تصعيدها لا سيما في الفترات الماضية.
الآن ثمة تحد آخر لا يمكن تجاهله أو مُجرد السماح بتمريره وهو محاولة إقصاء الجنوب وتطلعات شعبه من المشهد برمته وهو مسعى شيطاني لقوى الاحتلال اليمني.
الحقيقة الراسخة في المشهد الراهن أن الجنوب يمثل جزءا أساسيا ورئيسيا من معادلة الاستقرار، وبالتالي على المجتمع الدولي الحذر كل الحذر من محاولة فرض مسار للتسوية السياسية من دون تلبية تطلعات شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته.
فالجنوب هو الحليف الصادق في مكافحة الإرهاب، ولعل السنوات الماضية شاهدة بوضوح على حجم الجهود التي بذلها الجنوب وهو يكافح الإرهاب وبالتالي لا يمكن السماح بتهديد ما تحقق من مكتسبات.
في الوقت نفسه، فإنَّ المجلس الانتقالي يتحلى بالحكمة والحنكة في المسار السياسي من أجل تغليب الاستقرار عبر إحكام صوت العقل، لكن هذا المسار مشروط وقائم ومستند وبشكل كامل على ثوابت الجنوب وفي مقدمة ذلك العمل على تحقيق حلم استعادة الدولة.
يعني ذلك أن أي محاولة للمساس بهذه الثوابت الوطنية الجنوبية، ستقود لاشتعال طوفان من الغضب الجنوبي، لن يتمكن أحدٌ من الوقوف أمامه بأي حال من الأحوال.
*- شبوة برس - المشهد العربي