لا تزال آلة الحرب الصهيوأمريكية تدمر ما تبقى من غزة بعد اكثر من 400 يوم حرب ظالمة تحت سمع وبصر العالم المنافق وتخاذل ما يسمى (الدول العربية).
المعايير المزدوجة للسياسة الإمبريالية الأمريكية تتجلى في إبادة شعب غزة وتصنيف مواطنيها (إرهابيين) حسب التعريف الصهيوني وبدعم ومساندة أمريكية واضحة.
في حرب لبنان تختلف الصورة نوعا ما، بعد اغتيال قادة حزب الله وتهجير سكان قرى الحدود والغارات على الضاحية الجنوبية أعلن الرئيس الأمريكي وقف شامل للعمليات العسكرية بين حزب الله لبنان و(حلف الناتو) إن صح التعبير لكن تحت العلم الإسرائيلي! .
لماذا يعلن رئيس أمريكا بالذات وقف إطلاق النار؟
نعرف ان المفاوضات تمت بين امريكيين (صهاينة) وبين حزب الله. لكن الحقيقة ان أمريكا هي التي تدير حروب الكيان الصهيوني بما فيها غزة ولبنان وبمساعدة الدول الغربية.
لكن المفارقة، لماذا لا يعلن رئيس أمريكا وقف اطلاق نار مماثل في غزة؟؟؟
نعرف ان هناك وضع خاص بلبنان (لبنان دولة مستقلة لها علاقات متميزة مع فرنسا) وأن استمرار الحرب في لبنان سيستنزف أمريكا ويكلفها كثيرا كما يحدث في حرب غزة، هذا اذا لم تتوسع رقعة الحرب لتشمل دول أخرى مثل إيران والعراق وسوريا وفي هذه الحالة من المؤكد ان تتدخل روسيا لدعم خصوم أمريكا انتقاما لموقفها في الحرب الروسية الاوكرانية.
لكن من باب المجاملة والنفاق الأمريكي المعروف المفروض انها توقف حرب غزة لأن صواريخها وطائراتها لم تبق بشر ولا حجر بعد ان مسحوا مدن كاملة في غزة ولا زالوا مستمرين إلى اليوم .
إن ازدواجية المعايير والنفاق الأمريكي والعداء لكل ماهو عربي يظهر صورتها القبيحة وأنها هي العدو الرئيسي للإسلام والعرب، وما حفنة الصهاينة في فلسطين المحتلة إلا واجهة قذرة لأفعال أمريكا.
(أعرف عدوك قبل صديقك)، هذه العبارة يجب ان تضاف إلى مناهج التعليم في المدارس العربية وتدرس لمعرفة العدو والصديق على حقيقتهم..
عبدالله سعيد القروة
27 نوفمبر 2024