قرارات العليمي المنفردة مخالفة لإعلان نقل السلطة

2025-12-30 22:42

 

بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بموجب إعلان نقل السلطة الذي أسس للمجلس الرئاسي في اليمن نص على أن المجلس هيئة جماعية، تُتخذ قراراتها بالتوافق أو بالأغلبية عند تعذر التوافق. هذا يعني أن رئيس المجلس، رشاد العليمي خالف ماجاء في الإعلان، ولا يملك صلاحية إصدار قرارات منفردة، خاصة تلك التي تُعتبر سيادية أو عسكرية أو سياسية مصيرية او تحدد نوع العلاقة مع التحالف او عدمها.

أغلبية اتخاذ القرار او التوافق غير موجودة: بعد اصدار 4 من اعضاء مجلس القيادة بيانا وهم نصف أعضاء مجلس القيادة الرئاسي : اللواء عيدروس الزبيدي، واللواء أبو زرعة المحرمي، واللواء فرج البحسني، والفريق طارق صالح، اعلنوا فيه رفضهم للقرارات الانفرادية التي اتخذها رشاد العليمي، واعتبروها مخالفة صريحة لإعلان نقل السلطة. مما يؤكد انفراد العليمي من بين الاعضاء ال 8 ،ويعكس تحديات كبيرة تواجه البلد وتهدد أمنه واستقراره .

 

إن حالة الانفراد التي تبناها رشاد العليمي بإصدار قرارات تمس سيادة البلد واستقراره مثل فرض حالة الطوارئ وإغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية والبرية يعد انتهاكا للإعلان الذي أتى به رئيساً للمجلس وجريمة في حق الجنوب وشعبه تضاف إلى جرائمه السابقة .. وأهم من هذا إصداره قرار إعلان الحرب على الجنوب وتوجيه القوات الشمالية بغزو حضرموت والمهرة واحتلالها مجدداً.

هذه القرارات لاقت استياء شعبي جنوبي عارم والتفاف حول المجلس الانتقالي حتى من خصومه السياسيين .

 

تأثير قرارات العليمي:

1. مخالفة إعلان تشكيل المجلس، هذه القرارات الانفرادية تتعارض مع نصوص إعلان نقل السلطة.

2. ستحدث تداعيات سياسية لقرارات العليمي ستؤثر على التوازنات السياسية والعلاقات الإقليمية.

3. أعضاء مجلس القيادة المعارضون يؤكدون ان تلك القرارات المنفردة غير شرعية ويتحمل نتائجها من اصدرها.

 

 

- * القرارات الانفرادية تُعتبر باطلة بموجب إعلان نقل السلطة.

- * لابد من توافق الأعضاء أو الأغلبية لضمان شرعية القرارات بموجب الإعلان.

- انفراد العليمي بإصدار قرارات بهذه الأهمية عطل عمل المجلس وستكون آخر مسمار في نعش مجلس القيادة .

 

التداعيات المحتملة لتلك القرارات:

- انهيار التفاهم داخل المجلس واشعال حرب اهلية جديدة بين قوى الإحتلال والجنوبيين .

- تأثير على الجهود الدولية في البلد وتأجيج الكراهية بين الجنوبيين والمحتلين الجدد .

- تفكك الحكومة وانهيارها وعجزها عن تحقيق اي توافق او اصلاح سياسي او اقتصادي .

 

الوضع في الجنوب يتطلب توافقًا جنوبيا وطنيًا واسعًا. على كل المكونات العمل بجد لتوحيد الجهود لتحقيق إستعادة الجنوب والوقوف صفا واحداً من أجل إنجاز هذا الحلم الذي طال انتظاره .