صادف يوم أمس الأربعاء ذكرى اليوم العالمي للطفولة، حيث يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989 من قبل 192 دولة .
دعونا من الرسميات الزائفة، ولنبحر في مآسي الطفولة، في حروب بترت أطراف تلك الطفولة، وفُقِعَت عيناها، وشلّت حركتها، وشوّهت جمالها.
طفولة بين الشوارع وحركة السيارات تبحث عن رزقها، لتسد رمق عائلتها بعد أن اجبرها الغلاء الفاحش والوضع المزري على ذلك .
طفولة تعرضت للانتهاك في جرائم موحشة تقشعر منها الأبدان، فتارةً يتم اغتصابها واختطافها،وتارةً أخرى استغلالها ما بين عمل شاق أو فعل دنئ .
طفولة ضاعت ما بين سوء استخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة وبين ضعف التربية، فزادت المصائب والمشاكل، فتأثر المجتمع سلباً وتفكك نسيجه.
طفولة أُبيدت في غزة في مشاهد مرعبة لأشلاء أطفال بالجملة، جراء قصف الخنزيرة إسرائيل ودعم نافخة الكير أمريكا، وتواطؤ الغرب، وإدانة حكام العرب والمسلمين فقط، وخذلان الداعمين.
أين حقوق الطفولة والإنسان يا غرب؟ التي صدّعتوا رؤوسنا بها ليلا ونهارا, تبخرت وتلاشت أمام جرائم الخنزيرة في إبادة لم يسبق لها مثيل، حيث لم تسلم منهم لا المستشفيات ولا المدارس ولا المساجد ولا ماوئ النازحين .
وَيْحَكُم وحقوقكم الإنسانية! التي دنّستها الخنزيرة أمام أعينكم وأنتم تنظرون، ووصلت قباحتكم أن تبرروا قصفها بالدفاع عن النفس !
طفولة مُزّقت بين مطرقة حروب ضارية في شتى بقاع العالم، وسندان إبادة إسرائيلية وحشية بربرية لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري .
ودمتم في رعاية الله