للرئاسة والحكومة.. أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم.

الإصلاحات الاقتصادية التي قامت به الرئاسة والحكومة والبنك المركزي، أثبتت جدارتها على الواقع، فتعزز على اثرها الريال اليمني مقابل العملات الصعبة بشكل كبير.

كما أن الإجراءات الصارمة لخفض الأسعار توازيا مع تعزز الريال اليمني، عزز من ثقة المواطن، واستبشر خيرا في الخروج من هذه الأزمة المصطنعة التي يقودها لوبي الجشع والفساد والتخريب.

تحركات ملموسة وجهد جبار للسلطات المحلية في كثير من المحافظات لردع كل من تسول نفسه عدم الاستجابة لتلك الإجراءات وخفض الأسعار وفقا لآخر تحديث لسعر العملة.

لكن هناك مشكلتان تواجه التاجر، والمسؤول عنها الرئاسة والحكومة نفسها، وتؤثر على المواطن في رفع الأسعار.

المشكلة الأولى هي المشتقات النفطية التي لم يتم خفضها بما يتناسب مع تعافي العملة، وهي من المشاكل التي يتعذر بها التاجر في رفع أسعار بضاعته بسبب تكلفة النقل، والغلاء الفاحش في المشتقات النفطية، وتلك المشكلة مسؤولية الحكومة والرئاسة،  مما جعلنا نقول لهم أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم!

المشكلة الثانية أمنية بحتة، حيث نشاهد نقاط الجبايات الأمنية الكثيرة، وفرض مبالغ على قاطرات التاجر وبالتالي رفع سعر البضاعة على المواطن، وهذه مسؤولية الرئاسة والحكومة في ضبط تلك النقاط وردعها، ويجب حل تلك المشكلة حتى لا نقول لهم أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم!

في الأخير نشكر كل من ساهم في تعزيز العملة بعيدا عن أي مسميات شخصية، ونرجو من التاجر والمؤسسات والشركات الاستجابة لهذا التعزيز، وندعو الحكومة لحلحلة مثل تلك المشاكل التي من مسؤوليتها، ولها تأثير سلبي في رفع الأسعار.

ودمتم في رعاية الله