في زراعة البصل.. عبرة وآية

2025-06-03 20:25

 

 

يا سبحان الله، كنا بالأمس نشتكي غلاء البصل، ونسخر منه على مواقع التواصل، ونحزن حيال ذلك، ولم نكن ندري حكمة الله في غلائه في حضرموت.

 

والآن مع رخص البصل، وجدنا  بطالة مكتظة من الشباب التي تعول أسرهم في حضرموت الوادي، حيث أصبح زرع البصل وجَنيُه وظيفة رسمية للكثير من الشباب وبعض كبار السن.

 

في حين غفلة وجد الشباب أنفسهم دون أعمال بعد أن كانت تفج عشرات السيارات محملة بهم- وكأنهم جماهير رياضية تناصر أنديتهم- نحو المزارع طالبين الله للحصول على ما يسد لقمة عيشهم في هذا الوضع الاقتصادي الهش.

 

في حين غفلة أيضا وجد الفلاحون أنفسهم في حيرة من أمرهم بين ترك محصول البصل في مكانه لرخصه وبالتالي تلفه، أو حصاده مع خسارة لعدم القدرة على سداد إيجار حصاده.

 

في حين غفلة تأثر الفلاحون، وتأثرت الأسر محدودة الدخل بعد أن كان أبناؤهم يسدون حاجاتهم في ظل شحة الوظائف وضعف القدرة الشرائية وضعف الرواتب.

 

البعض ذهب إلى أن طمع الفلاحين في زراعة البصل فقط بشكل متكرر دون غيره، للأموال الطائلة التي جنوها سابقا، هو السبب في تكدسه، والبعض ذهب إلى وقف تصديره للخارج وعدم السماح بمروره سببا في انخفاض سعره.

 

في الأخير للبصل عبرة وآية مفادها عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وكذا يوما لك ويوم عليك.

 

ودمتم في رعاية الله