ستبقى حضرموت روح الجنوب دائمًا وأبدًا، وتؤكد بأنها أكبر وأقوى من مشاريع الاستنساخ والتقسيم والتقزيم.
أثبت الشعب الجنوبي في كل الظروف، قدرته على الوقوف الحازم في وجه مشاريع التفتيت والضم والإلحاق، والتصدي لها، وإفشال المخططات الخبيثة تتبناها أطراف خارجية وتنفذها أدوات محلية، تسعى للقضاء على الجنوب وشعبه العظيم.
عودة العطاس اليوم إلى العاصمة عدن، ستكشف عنها الأيام القادمة بما لها وما عليها، فإن كانت في صالح الوطن والمواطن فستلاقي ترحيباً واصطفافًا وطنياً جنوبياً واسعاً، وإن كانت لتنفيذ أجندات خارجية وليست في صالح شعبه فستصطدم بجدار الإرادة الفولاذية الجنوبية، وحتمًا سيفشلها الشعب الجنوبي، وهذا الأمر ينطبق على كل القيادات الجنوبية السابقة والحالية.
وفي الصدد نقول: إن المشاريع التي عجز عن تنفيذها الانتهازيين السابقين بالأمس، لن ينجح في تنفيذها المصلحيين المتبدلين لا اليوم ولا غدًا.
هنالك مواجهة محتدمة ما بين الشعب الجنوبي العظيم المتسلح بالإرادة القوية المؤمن بما يحمله في قلبه، وبين قوى نفوذ محلية وإقليمية ودولية منتشية تسعى بشراهة للتوسع والسيطرة على كل شبر في الجنوب.
في خضم هذا الصراع القوي والحرب الشعواء، تقف العدالة الإلهية إلى جانب صاحب الحق وتنتصر له، حتى وإن كان يظن استحالة تحقيقه، فما بالكم بمن يؤمن بحتمية تحقيقه..!!