الأكاذيب التي صنعها الاغبياء لن تمنع الحقيقة والكلمة الصادقة

لايمكن لمستنقع وبحر الأكاذيب الذي صنعه الاغبياء أن يمنع الحقيقة والكلمة الصادقة

*- شبوة برس - الصحفي صالح حقروص

ليس بغريب أن يتم استغلال واستخدام كل الطرق الممكنة من قبل أي نظام وسلطة من أجل منع وصول الحقيقة إلى الرأي العام كما هي مهما كانت مرارتها وكيف لا ونحن اليوم في عصر العولمة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها وخاصة وأنها جعلت من البروفسور والغبي في مقام واحد وهو ما مكن بعض الأنظمة الاستبدادية والسلطات إلى تجييش جيوش لاتحصى ولا تعد من الذباب الالكتروني التابع لها وتسند إليه مهمة الجعل من كل ماينشر من قبل الأقلام الشريفة والصادقة والمؤثرة في المجتمع يضيع ويتوه ويصبح نادر ويصعب الوصول إليه في البحر الهائل من كل ما ينشر من تفاهات وأكاذيب من قبل الآلاف من الاغبياء بل وجعل هولاء الاغبياء هم من يتصدرون المشهد وأصحاب الرأي وذلك لما له من أهمية كبرى في ايجاد مجتمع فاشل وغير واعي بفضل الغالبية البلهاء من الاغبياء وحصولهم على الأغلبية الساحقة من المتابعين والمشاهدين وليس أصحاب العقول وهو ما أراه المخطط والمهندس سعيا منه إلى تحطيم اصحاب الاقلام الشريفة والكلمة الصادقة والمؤثرة والرأي والمشورة السليمة وصولاً الى الهدف المنشود وهو تدمير الوعي ونشر الغباء وضمان بقاء واستمرار سلطه هذه الأنظمة الاستبدادية والفاشلة اطول فتره ممكنه والحفاظ على المكاسب الشخصية لعناصرها الفاسده متناسين أن هناك فرق شاسع بين الخشب والذهب وكلآ له قيمته ومكانته وعند المقارنه بينهما ستجد ان لا قيمة للخشب امام الذهب ولذلك ستبقى الحقيقة والكلمة الصادقة هي العليا والمفضلة وستصل إلى المكان المراد لها الوصول آلية مهما سعى البعض إلى منع وصولها ومحاولة اغراقها في مستنقع وبحر الأكاذيب الذي صنعه هولاء الاغبياء ومن يقف خلفهم حتى لا تصل إلى المجتمع والرأي العام المحلي والدولي وإدراك جيدا حقيقة مرارتها وعندها ستنكشف الحقيقة كاملة وتبان كما هي على الواقع وستتساقط الأقنعة المزيفة وسيظهر الوجه القبيح على حقيقته والثبات لم يكن سوى للصادقين والمخلصين الذين لا يتلونون لهم لون واحد معدنهم أصيل لا تشوبه شائبة ولا يصدأ بمرور الظروف وهم فقط من يجب أن نتمسك بهم ولا نسمع للحقيقة والرأي والمشورة السليمة إلا عبرهم .

فالمكر السيء لا يحيق إلا بأهله فسيءُ النية يغرق في طغيانه ولئيم النفس يُضيّق الخِناق على أيامه .

الصحفي صالح حقروص

2024/1/5م