بعد 15 يوما من الحرب

2023-10-21 17:08

 

بعد خمسة عشر يوما على الطوفان والحرب عليها ، اطبق الموت على غزة فلسطين ، وعزة العرب والدين من السماء والارض ، ولا مفر لاهلها من قذائف الموت المتساقطة على رؤوسهم كمطر السوء ليلا ونهارا ، وسط حصار ارضي خانق لهم  وشديد عليهم ، يتلقفها الموت من الارض والسماء على حدٍ سوى فمن نجاء من قذائف  الموت تحت الانقاض ، مات مقتولا من الجوع والعطش على ارضها  فما لهم من الموتين من بدُ ، وان اختلف الغرض الشعري للبيت والحرب والحب موت مؤكد .

ولم تبرح المواقف العربية مكانها ، ولم تستطع تحريك ساكن باتجاه ايقاف الحرب على غزة ، والاستماتة  على ابادتها عن بكرة ابيها في محاولة لاستئصال شافة الفلسطيني منها ، لتلحق بمصير ما سبقها من الاراضي العربية الفلسطينية المحتلة من خمسة وسبعين عاما . 

وتفضل غزة الموت على التهجير كخيار استراتيجي و خفي للحرب عليها ، يستهدف دول المنطقة برمتها ، وان على مراحل .

وفي نجاتها نجاة لمصر العروبة باعتبار غزة خط الدفاع الاول عنها في حال تمكن نظام السيسي من الافلات من الضغوطات الدولية القويه عليه للقبول بخيار الوطن البديل للغزاويين في سيناء المزمع  تشييد مخططات مخيماته باموال من الخليج لتدخل وتخرج امريكا و ربيبتها اسرائيل في كل الحروب على العرب بالتكلفة الصفرية  منذ واقعة حرب الخليج الاولى  .

ولا تقل الخيارات الاخرى اهمية عن خياري التهجير و التوطين لتكتمل الاهداف الاستراتجية للحرب بارهاب العرب وحكامهم بمظاهر الدمار ، وتجريب احدث انتاجاتهم العسكرية المستخدمة فيها ، وتذكير العرب والتأكيد لهم بقرار امريكا غير المعلن بشن الحروب واشعالها عليهم كل عشرة اعوام وفقا ووقائع وشواهد تاريخ حروبها في المنطقة منذ العام ثمانية واربعين من القرن الماضي .

فهل تعمل حرب غزة على اعادة ثقة العرب بحكامهم فلكل مستهدف منها دون استثناء ان تحقق النصر العسكري المطلق لاسرائيل فيها