تحل الذكرى الحادية عشر لاستشهاد رجل الوطن وقواته المسلحة اللواء البطل سالم علي قطن رحمة الله ، وكادت ان تمرق الذكرى من ثقوب الذاكرة لولا تحية صباحية تلقيتها من اخي الدكتور العميد احمد سالم قطن يذكرني فيها بالمناسبة ليقلب مواجعي عليها رأس على عقب ويتركها على صفيح ساخن وشديد السخونة من الذكريات النارية العصية على النسيان والموت .
قتلت اليمن بمقتل الشهيد البطل سالم قطن وذبحت من الوريد الى ودخلت ظلمات نكبتها الوطنية الكبرى في العصر الحديث ، ولم تستطع الخروج منها ، وتعود لموتها كل يوم كلما حاولت الخروج من عنق زجاجتها . تمزق جسد الشهيد البطل كما تمزق جسد اليمن اربا اربا وغرقت في بحور من الدم والدموع على قتلتهم بايادي المجرمين من باطنية الدهر ، وباطنية العصر ، وقبائل الحجر ، وفتاوي الكفر لمغالاة الاسلام السياسي المنتظرين استلام شهادة وفاتهم والوطن عما قريب لنهيل التراب عليهم معا .
وتغرق اليمن في طوفان احزانها كلما حلت الذكرى الغالية لاستشهادكم على مابها من مواجع الايام والسنين وجحيم فتاوي اهل الضلال والباطنية في وطن الاقنعة لا وطن الاحصنة مثلما يدعون ، وموطن موبقات السياسة واهل النجاسة وباعة الاوطان لا ارض الحكمة والايمان والله وكيلا على ما اقول لا على مايصفون .