شخصياً لا أجد سبباً لإنزعاج المجلس الإنتقالي ،من الإشارة الخاصة بمجلس القيادة الرئاسي التي وردت في بيان مجلس الإتحاد الاوروبي، لا يهم من الذي يعطل هذا الرئاسي ى فالتعطيل عادةً يتم في الأساس لجسم حي متحرك ،يتم إعاقته بإفتعال الأزمات ورمي العراقيل في طريق حركيته، أما والرئاسي قد ولد ميتاً يحمل في داخله بذرة الصراع منذ إطلاقه، فإن الإنتقالي ليس سوى طرفاً على طاولة من مقاعد ثمانية ، كل ورقة توضع للتداول تصطدم بالبرامج والمشاريع المتصارعة.
إذا ماكان هناك من شيء جدير بالإنتباه في جملة الإتحاد الأوربي ،هو أن الجميع أي السبعة الأعضاء نجحوا في إيصال رسائل سلبية موحدة للمجتمع الدولي، حول إعتبار الإنتقالي هو المعطل الوحيد لأداء الرئاسي ، في ما فشل الإنتقالي إيصال صوته إلى المجتمع الدولي ، يعني أن العمل الخارجي للمجلس ليس على مايرام ، يشوبه الإصطراب وعدم الفاعلية أو الفاعلية المنقوصة.
الحقيقة من خلال تمرير مثل هكذا رسائل سلبية للخارج ضد الإنتقالي، يعني أنه مجلس السبعة ضد واحد وإن التوافقية المزعومة مجرد يافطة بلا معنى، وربما هي ستار لممارسة التقية السياسية والضرب تحت الحزام .
خالد سلمان