تنسى الحكومات المفروضة على أهل الجنوب العربي أنها لا تستطيع أن تجبر أحد على فعل ما لا يريده إلا بالإكراه أو التهديد بلقمة الخبز أو قطع الخدمات، لذا فإنه يخطر على البال المثل الذي يقول :
"تستطيع أن تجرّ الحصان الى النهر، و لكنك لا تستطيع إجباره على الشُرب"، هذا ما تتعامل به الحكومة الحالية و قبلها حكومة بن دغر، مع صنّاع القرار في الجنوب (مجلس القيادة الرئاسي).
ما أن يستيقظ المواطن في عدن من صفعة قرارية تحبطه حتى يلحقوه بصفعة قرار آخر، او كذبة أخرى، او تجربة مخبرية اخرى على هذا الشعب المكلوم الذي لم يعد يتحمل كل أكاذيب حكومة معين عبدالملك.
هل تعتقدون مثلي بأن الشعب وصل الى مرحلة نهائية من تصديق كذب الحكومات المتتالية، لأن رؤساء و أعضاء الحكومات في اليمن هم ممثلون فاشلون على مسرح متآكل المقاعد، و يطلبون من المواطن دفع ثمن التذاكر ليرون مهازلهم.
على الشعب أن يقرر ان هذه الحكومة كاذبة و فاشلة، لأنها تنفذ قرارت غيرهم، و يكذبون على المواطن الجنوبي بناء على رغبات غيرهم.
ألا يوجد اناس صادقون من الجنوبيين في المجلس الرئاسي و الحكومة من اغنياء النفوس يفضحون امر هذا المجلس و الحكومة و يقفون مع شعبهم الذي يتألم منذ أكثر من سبع سنوات دون سحاب سائق و لا برق سابق و لا مطر سياسي لاحق.
على أهل السياسة و التدبير في المجلس الرئاسي و الحكومة من أهل الجنوب الغيارى أن ينتصروا و لو لمرة واحدة لوطنهم و لشعبهم، عليهم تغليب مصالح الجنوب التاريخية و المستقبلية على مصالحهم، و الأهم ممن يخافون الله و يتقونه في الوطن و المواطن، عليهم مقاطعة مجلس الرئاسة و الحكومة إذا لم يلتزما بحل مشكلة الكهرباء خلال اسبوع.
الخلاصة:
ـــــــــــــــــــــ
لم يعد هناك متسع كبير للاحتمالات، فالساعة آتية و القيامة اقتربت، ألم تسمعوا قول الله تعالى:
{اقتربت الساعة و انشق القمر} ، صدق الله تعالى دائما، و نرجو أن لا تغضب الدولة و انا أعلم انها لا تعلم أن يوم القيامة قادم !
د. علي محمد جارالله
31مايو 2022م