انها اللحظة الفارقة والفرصة الأخيرة للإنسانية، فقد خرج القيصر الروسي ليحارب عن كل الإنسانية، فأنتصاره يعني إنقاذ الإنسانية من مخالب الشيطان الامريكي الذي هو خادم للصهيونية المكون الشيطاني، أما هزيمته لا قدر الله فذلك يعني ابتلاع الصهيونية لكل مكونات الانسان.
تلك هي الحقيقة الدامغة بعيدا عن أي مصطلحات عسكرية او سياسية، فالشيطان الامريكي استطاع بقوة ان يصنع حالة فسق وعهر وخطيئة ويقنن ويشرعن لها داخل دساتيره فحارب تعاليم وناموس الله للخليقة فحول الرجل امراة والمرأة رجل، باسم الحرية والديمقراطية نشر الإباحية والشذوذ الجنسي والمثلية، فدمر مكونات الإنسانية أقام المعابد لعبدة الشيطان وجعل لكل هؤلاء مؤسسات ونقابات تدافع عنهم وترعاهم، وصل الفجور بالشيطان الامريكي ان يهدد الدول التي لا تستجيب بالسماح بنشر تلك الثقافات في مجتمعاتها بالحصار والعقوبات. والان الانسان في الكثير من الأوطان اصبح شبه انسان بسبب ثقافة الشيطان الامريكي.
حروب الأجيال المتقدمة من الرابع والخامس كلها تصب في نشر العهر والفجور والانحلال، كل ذلك لتدمير الحضارات وتفتيت تماسك المجتمعات، وتفريغ الهوية القومية للأوطان، والسبب هو الاعداد والتخطيط القادم بقوة لقيام النظام العالمي الموحد بقيادة الصهيونية العالمية التي ترمي الي حكم البشرية بقرار واحد من داخل مكون واحد.
ولذلك حاربوا الاديان واستخدموا البروتستانتية اللوثرية ومشتقاته للوصول إلى الاذابة والانصهار الكامل للمسيحية داخل المسكونية وهو مجمع الكنائس العالمي التابع للصهيونية العالمية.
لكن ظل القيصر الروسي بوتن حجر عثرة امام ذلك المخطط، لأنه استطاع ان يمنع دخول تلك الثقافة الفاجرة الي وطنه، فمنع دخول البروتستانتية ومشتقاتها، ومنع تقنين الإباحية او تواجدها، وجعل تعاليم الكنيسة الارثوذوكسية الروسية هي الدستور الأخلاقي للوطن والانسان، بجانب ذلك امتلاك هذا القيصر كل مقومات القوة التي تشكل خطرا على المخطط الصهيوني، فروسيا دولة عملاقة تمتلك اكبر مساحة جغرافية في العالم، تمتلك اكبر مخزون أسلحة فتاكة في العالم، تمتلك اقوي عقيدة وايدلوجية عسكرية في العالم. تمتلك ربع الموارد المعدنية والمياه العذبة قي العالم، وقبل كل ذلك روسيا الدولة الأولى في الحروب السيبرانية الاوكترونية في كل العالم ولا تقترب لها قوة في تلك الحرب المهمة والقادمة لقيادة العالم ، كل ذلك جعله خطر شديد على المخطط الصهيوني.
هنا بدأت المعركة الفارقة في تاريخ الإنسانية، فالحيز العسكري ليست دولة أوكرانيا كما يحلل البعض، بل الحيز العسكري هو بين القيصر بوتن وحلف الناتو. الذي هو رأس الشيطان العسكري للصهيونية، خططوا ان يجعلوا أوكرانيا مستنقع يبتلع القيصر وقوته، والقيصر اوهمهم انه سيبتلع ذلك الطعم، ولكن أجزم ان القيصر اتخذ تلك الخطوة بالتنسيق مع العديد من القوي في العالم على رأسها الهند، الصين، والكثير من الدول الأخرى، ذلك التنسيق يرمي الي القضاء على النظام العالمي الحالي بقيادة الشيطان الامريكي.
والان نشاهد حالة الهلع والرعب التي ظهرت على أشباه الرجال الذين هم أدوات الصهيونية في الحكومات الغربية وظهرت أيضا على القيادة الشيطانية الأمريكية وأعلن جميعهم انهم لن يدخلوا في اي مواجهة عسكرية مع القيصر.
الإعلام العاهر الماسوني ينقل الأحداث بشكل فاجر في الكذب والتضليل ويتعاملون مع روسيا على أنها دولة جزر القمر التي دخلت لتحارب الناتو،، مع احترامنا لدولة جزر القمر،، فالمخطط الصهيوني لتغيير ديموغرافية السكان في أوكرانيا بدأ عندما نادي البهلوان الممثل الساخر اليهودي الذي زرعته الصهيونية علي رأس حكم دولة أوكرانيا باستقطاب كل من يريد أن يحارب في أوكرانيا في اي مكان بالعالم، وقبلها سلط الإعلام الماسوني الضوء على بنات أوكرانيا ذات الجمال الفاتن وهذا طعم باستقطاب الدواعش والارهابين وكل الجياع الي الشهوة الجنسية والمرضى النفسيين، مع نقل مواطنين أوكرانيا الي دول أخرى وعلى رأسها إسرائيل، انه المخطط الفاجر الجهنمي، ولا ننسي طالبان وتحالفاتها مع الشيطان الامريكي، كل ذلك تحسبا لنجاح القيصر المؤكد بابتلاع أوكرانيا، متخيلين انهم سيستطيعون وضع له شوكة في قطعة اللحم الاوكرانية، انهم بلهاء مثلهم مثل عميلهم رئيس أوكرانيا ولن ينجح هذا السيناريو الصبياني لان رئيس الشيشان حرك ١٠ آلاف جندي لهم خبرات في حرب الشوارع والتعامل مع الدواعش.
خرج القيصر منتصر للإنسانية وبكل تأكيد سينتصر، والنتيجة هو الترقب والانتظار لمعظم شعوب العالم لكي ترى الخنوع والانكسار والركوع لكل أدوات الشيطان أمام القيصر الروسي، لكي تهلل وتفرح وتركع ساجدة للسماء التي استجابت لكل الدماء التي سفكها الشيطان الصهيوني الامريكي من اول انسان مات في قنبلة هيروشيما الي اخر انسان مات في حرب شرف القيصر باوكرانيا.
ورسالتي الأخيرة لكل من يقف ضد روسيا، اعتقد ان كلمات المقال بها جزء كبير من خطأ موقفهم، وفي الأخير ساذكرهم بما فعله الشيطان الامريكي َوخدامه في الغرب ضد الإنسانية في العالم، فهل نسيتم ما حدث بالعراق الشقيق ومعها سوريا واليمن وليبيا وقبل كل ذلك الوطن فلسطين، كم من ملايين ابتلعهم الموت المدمر في البحر أو وسط لهيب النيران او الانفجارات، هل نسيتم مشهد النساء وهي في أحضان داعش، ما بالكم سكارى عن معرفة الحقيقة هل اصابكم خمر الشيطان الامريكي، هل نسيتم سد النهضة الذي في وجوده بصرف النظر عن أي سيناريوهات اتفاقات ملزمة يرمي الي محو مصر من الوجود، هل تعلمون من هم أصحاب هذا السد،، لن اكتب اكثر من ذلك لكن سأختم مقالي هذا بتلك الكلمات، لن يهزم القيصر بوتن لانه هو الحق، ولن تنتصر الصهيونية الأمريكية وذيولها في الغرب لأنها هي الباطل.
*- جمال رشدي.. الوفد المصرية