لم أخفي سراً أن قلت إن التهديد الذي تلقاه مؤخراً الكاتب الصحفي الكبير صالح علي الدويل لم يفأجئني قط ، وذلك لسبب بسيط جداً وهو أن كتاباته الصحفية عادة ماتكون بمثابة قنابل حارقة تستهدف ثكنات أعداء الجنوب وأوكار تآمرهم وتصيب مخططاتهم ومشاريعهم الجهنمية القذرة في مقتل.
لم يفاجئني لأنني كنت وما زلت وبعد كل مقال أقرأه للزميل الدويل اضع يدي على قلبي خوفاً عليه من حقد وبطش هولا الاوغاد الذين يستهدفهم بقلمه الشجاع ويعريهم ويكشف حقيقتهم أمام العالم بطرحه المنطقي الصادق.
لم يفاجئني لأنني أدركت ومنذ زمن بعيد أن تلك العصابات المعادية للجنوب وشعبه وقضيته أدرجت اسم صالح الدويل في قائمة أعدائها اللدودين الذين يهددون مصالحها وبقائها وبالتالي أجازت لنفسها التخلص منه هو ومن على شاكلته.
وما ذلك التهديد الكتابي المرسل إلى الدويل إلا رسالة أولية تعد في قانون عقوبات تلك العصابات التي أجزم أنها رسمية وتعيش في كنف النظام الحاكم وتمول أنشطتها من خزائن البنوك الحكومية الدرجة الأدنى في تراتبية درجات عقوباتها الهدف منها توجيه تحذير أولي كانت ترتجي منه ايقاف الكاتب عند هذا الحد وبالتالي تعطيل قلمه القاتل وإيقاف دفق حبره السام الذي تسبب في اقلاق هدوء وسكينة قياداتها ورؤوسها الكبيرة التي اتخذت من الجنوب وقضيته وشعبه وقياداته عدو ازلي لها وهدف استراتيجي نذرت وسخرت أموال وإمكانيات وسلاح الدولة لمحاربته والقضاء عليه مهما كلفها من ثمن.
ولمعرفتي بشخصية الزميل الاستاذ صالح الدويل ومكانته الاجتماعية والصحفية والسياسية وتاريخه النضالي المشرف ، اجزم ان ذلك التهديد ما هو إلا كمية وقود إضافية دافعه له لمواصلة مشواره الصحفي النضالي الذي اختاره لنفسه مخصصا إياه للجنوب وهدف شعبه الرئيسي المتمثل في تحرره وإستعادة دولته.
خاتمة القول أعلن تضامني الكامل مع الاستاذ صالح الدويل وأدعو السلطات في محافظة شبوة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية حياة وممتلكات مواطنيها وزميلنا صالح الدويل في طليعتهم.