من ينكر أو يشكك بدور الإمارات لإنقاذ اليمن، إما جاحد أو إخونجي كريه، و ما قدمته الإمارات لليمن شاهد بالأرقام، لقد اثبت الإماراتيون و منذ اليوم الأول صدقهم في ندائهم بإعادة الشرعية، و منع التوغل الفارسي.
دافع ابناء الإمارات على كل ارض اليمن و كان ابناء حكام الإمارات في مقدمة المقاتلين، فلم يختبأوا في القصور والفنادق، و إنما ذهبوا للخنادق فإبن الشيخ محمد بن زايد، الشيخ ذياب بن محمد كان من أول الجرحى في المعارك، كذلك اصيب حفيد الشيخ زايد مؤسس دولة الامارات الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان، و الشيخ منصور بن محمد، و الشيخ أحمد بن سعود القاسمي.
أين أبناء حكام الشرعية من المعارك، هل سمعتم بأحد ابناء هادي، او علي محسن، او المقدشي؟ فهل ذهبوا للدفاع عن وطنهم؟ كلا، هم لا يجيدون الا الكلام و إستلام رواتبهم بالعملات الصعبة.
من يهاجم الإمارات الآن ما هو إلا صدى لحكومة فاشلة لا تريد الإعتراف بفشلها بإدارة في إدارة شؤون البلاد، و لهذا تبحث عن شماعة تعلق عليها فشلها.
دور الإمارات في اليمن لا تستجديه الإمارات من حزب الإصلاح الإخونجي، و انما التاريخ سيذكر كل يمني شريف في صورة زايد عندما أعاد إعمار سد مأرب،
...
رهنت الشرعية نفسها بحزب الإصلاح، و لهذا قررت عدم محاربة الحوثي في صنعاء، و هذا الأمر ليس سراً، فقد اعترف وزير الإعلام في حكومة الشرعية معمر الإرياني في مقابلة تلفزيونية قائلاً:
"أن الحكومة لم تقرر بعد الدخول إلى صنعاء و تحريرها، و إنما يستجدون الحوثي للحوار"، و هذا دليل على أن الشرعية كانت تخون التحالف بإستلام الأسلحة و الرواتب الخيالية و هي لا تخطط لتحرير صنعاء.
...
على الناعقين في الشرعية معرفة ان التحالف يدعم الشرعية، و لكنها مخترقة من الإصلاح الأخونجي الذي يعمل على تعطيل اي تقدم للشرعية، بعكس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرفض اوامر حكومة الشرعية، و يحارب رجاله في كل الجبهات، و حتى قياداتهم نراهم في الميادين بعكس قيادات الشرعية فهم في فنادق الرياض و قطر و تركيا، و يرى الإنتقالي انه أحق بفك الارتباط بالجمهورية اليمنية بعد فشل الشرعية و خيانتها للتحالف.
الخلاصة:
ــــــــــــــــ
المنطق الصحيح الآن ان تقبل الشرعية بالحوار مع المجلس الانتقالي حسب طلب الشقيقة الكبرى السعودية، و الحديث بكل شفافية لتعرية موقف الشرعية من الإصلاح، و يدعموه بالوثائق منذ 4 سنوات، و ذلك من أجل تبيان دور حزب الإصلاح في الحرب إن كان حقيقياً ام لافتات و شعارات.
الهدف من الخلاصة لماذا انبرى المسؤولون في الحكومة الوطنية على مهاجمة التحالف الآن، و لا أرى لهذا سبباً إلا انهم صاروا مفضوحين، و ما اماهم الآن الا إعلان خديعتهم و خيانتهم للتحالف العربي.
22 أغسطس 2019م
الدكتور علي محمد جارالله