صرّح محافظ تعز نبيل عبده شمسان المقيم في عدن بتصريح غريب و فتنة قبيحة و أدلة دامغة على جهله بالقانون و بالتعريف القانوني لمعنى "التهجير القسري"، فأدعى ان الجنوبيين يهجرون ابناء الشمال قسرياً من عدن، فالقانون الدولي يُعرّف التهجير القسري:
"التهجير القسرى هو ممارسة تنفذها حكومات أو قوى شبه عسكرية أو مجموعات متعصبة تجاه مجموعات عرقية أو دينية أو مذهبية بهدف إخلاء أراضٍ معينة و إحلال مجاميع سكانية أخرى بدلا عنها".
و أذكّر المحافظ الذي يجهل القانون بأن هؤلاء الذي يقصدهم يسمون نازحون داخلياً كما يعرفهم القانون.
و أهدي المحافظ الجاهل بالقانون هذا الموقع الإلكتروني الذي سينقذه من جهله بالقانون إن اراد:
http://ow.ly/rSucK
...
انتهت نصيحتي للمحافظ الجاهل بالقانون، و اعود لأوجه حديثي للجنوبيين بأن عليهم ان يديروا غضبهم بوعي و بدون إنفعال حتى لا يستغله الأعداء ضدهم.
انا اعرف ان الحرب و العداء اصبح واضحاً للجميع بأنها حرب شمالية/جنوبية بإمتياز، و كذلك أعلم ان الثأر للشهداء الجنوبيين حق و واجب و لكن بتخطيط دقيق و ذكي و بعيداً عن الصراخ و الإنفعالات لأن الانفعالات تؤدي الى نتائج عكسية تفيد العدو لأهل الجنوب.
أكرر ما اقوله دائما في كتاباتي، ان على كل الأطياف الجنوبية ان يتفقوا و يتحدوا و يشهروا كياناً جنوبياً واحداً يمثلهم جميعا امام من يريد بهم الشر، فأعداء الجنوب كُثُر و هم ليس الحوثي فقط، و انما الحوثي و الإصلاح و داعش و القاعدة، و بعض من اعضاء الشرعية، و كل أبناء الشمال تقريباً.
فمن يثيرو الفتنة اليوم يؤكدون ان الحرب هي بين الشمال و الجنوب.
لابناء الجنوب الحق من تخوفهم من هؤلاء النازحين، فهم يعتبرونهم خلايا نائمة، و الدليل ان حادثة مقر شرطة مديرية الشيخ عثمان نفذها أحد النازحين من تعز و اسمه الحركي "عقيل المهاجر"، الا يملك الجنوبي الحق في التخوف؟
يسأل الجنوبيون لماذا لا ينزح ابناء الشمال الى مأرب الآمنة، فمساحة مأرب 17,405 كم مربع و هي آمنة و مساحة محافظة عدن 1,114 كم مربع، و هي محافظة غير آمنة، و مزدحمة.
بناء على ما يجري الآن، فإنني انصح رئيس الوزراء معين عبدالملك، و المحافظ الجاهل بالقانون و من أثار الفتنة أن يختاروا أحد الحلول التالية حتى لا تتفاقم المشاكل:
1) إيجاد مخيمات آمنة لهم في تعز.
2) أن يدربهم و يجندهم الجنوبيون للدفاع عن تعز؟
3) أن يتم ترحيلهم لمأرب و هناك أأمن لهم بعد فتنة المحافظ.
و لن ينسى ابناء الجنوب انه تم طرد الجنوبيين من صنعاء قسراً بعد حربي الجنوب صيف 1994م و مارس 2015.
الخلاصة:
ـــــــــــــــــ
انا أزعم ان محافظ تعز أراد ان يخلق الفتنة بين ابناء الجنوب و كل أهل تعز، و ما يدعني لقول ذلك انه لم يصرح عندما هجّرهم الحوثيون من تعز بأي بيان و كان صامتاً، و كأنه يشجع على ذلك، لم يطلب من الحكومة ان تبني لهم مخيمات آمنة، و انما ارسلهم لعدن..!!!!
و عندما وصلوا الى عدن لا توجد لديهم اي وثائق تثبت انهم من تعز، و لم تقم حكومة معين بتسجيلهم كنازحين و تركوهم يهيمون في عدن و يعملون بدون اي تصريح، و بدون هويات رسمية يحملونها.
ها هي فتنة محافظ تعز بدأت بالعمل فقد تم قتل شابين من ابناء الجنوب في تعز، و هما مراد محمد الوعل، و بسام عبدالحافظ عيسى، فعندما هاج الجنوبيون ضد الشماليين لمعرفة هوياتهم لم يقتلوهم، و ها هي فتنتك ايها المحافظ الخبيث تتحقق، و يمكن لابناء الجنوب ان يطالبوا بطرده من عدن.
يجب على فخامة الرئيس إقالة رئيس الوزارء و محافظ محافظة تعز الذي يديران مؤامرة قبيحة و فتنة تثير الكراهية.
قال الله عز و جل: «و الفتنة أشد من القتل»
(الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)