كثُر الحديث في الآونة الأخير عن وقف الحرب اليمنية بأوامر دولية و الإتفاق عن تكوين إتحاد كونفيدرالي بين دولتي الشمال و الجنوب حسب حدود 22 مايو 1990م، و أني أزعم ان هذا الأمر قريب جدا من الحقيقة القادمة، و هذا يعني انتهاء حلم هادي و الإصلاح "ذراع الإخونج في اليمن" في حل الأقاليم الستة و الفيدرالية.
لهذا دعوني ان أوضح ما هي الفيدرالية و الكونفدرالية ؟ و الفرق بين الاثنين.
الفيدرالية :
ــــــــــــــــ
يعني الاتفاق بين الشعوب و الأقليات على قيام دولة من عدة أقاليم، و لكل اقليم حكومة، و حكومات الأقاليم تخضع لحكومة مركزية واحدة، و جميع الأقاليم تخضع لدستور فيدرالي واحد يعرض للإستفتاء الشعبي و تقره الأغلبية الشعبية، و هذا الخازوق الإصلاحي الذي ذهب له الرئيس هادي إما بعلمه او بدون علمه الذي يريدون تمريره على الجنوب.
و بإختصار يصبح الكيان القانوني للدولة الإتحادية
1- الحكومة المركزية للدولة الفيدرالية.
2- الحكومة المحلية للإقليم أو المنطقة.
و هذا يعني ان هناك ستكون سلطتان تشريعيتان، مجلس الشيوخ و يكون التمثيل في أثنين من كل إقليم، و عليه سيكون للشمال (8 أعضاء) حيث ان لهم 4 أقاليم، و للجنوب (4 أعضاء) لأن لديهم إقليمين.
و السلطة الأخرى مجلس النواب و الذي يكون تمثيل كل الأقاليم فيه، و بالمنطق و بحكم الأغلبية السكانية الشمالية فستكون الأغلبية بمجلس النواب للشماليين بنسبة تفوق 80%.
و هذان المجلسان يكونّان البرلمان الفيدرالي و هو أعلى سلطة تشريعية في الدولة الفيدرالية يتمتع بجميع الاختصاصات و الحقوق المنصوص في الدستور الفيدرالي.
و بالنتيجة، و حسب خازوق الإصلاح و قبول فخامة الرئيس هادي بعلمه او بغير علمه، فسيصبح للشماليين الأغلبية في مجلس النواب و مجلس الشيوخ.
و عليه فتتمتع الدولة الفيدرالية الذي أغلبهم شماليون بهذه الخصائص:
و يكفي إلى هنا ان نعرف قيمة هذا الخازوق القذر و يكفي بهذه الأغلبية السكانية الشمالية أن يندثر الجنوب الى الأبد.
الكونفيدرالية:
ـــــــــــــــــــــ
هو إتحاد بين دولتين أو أكثر من الدول ذات الإستقلال، و يتم الإتفاق على عقد معاهدة بينهم تحدد الأغراض المشتركة التي تهدف الدولة الكونفدرالية إلى تحقيقيها و يتمتع كل عضو فيها بشخصيةٍ مستقلة عن الأخرى وتدير الدولة هيئة مشتركة تسمى الجمعية العامة، و اعضاء الجمعية العامة يعبرون عن رأي دولهم.
الفرق بين الدولة الفيدرالية و الكونفيدرالية:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخلاصة:
ــــــــــــــ
على كل الجنوبيين الإلتقاء على صوت واحد و كلمة سواء و الإتفاق على أن خازوق الإصلاح مع فخامة الرئيس هادي بفرض الأقاليم الستة بإتحاد فيدرالي لليمن ما هو إلا مخطط خسيس لإنهاء الجنوب إلى الأبد، فالجنوبيون قريبون من إستعادة دولتهم بفخر و إعتزاز و ما ينقصهم إلا الإتفاق فيما بينهم على انهم إتفقوا.
فبعد كل هذا فماذ تريدون ايها الجنوبيون؟
اللهم اني بلغت