المحافظة على الهوية الجنوبية لا أراها إلا مسؤولية المجلس الإنتقالي الجنوبي، و لا أرى ان حكومة الشرعية أمينة في المحافظة عليها، لسببين،
الأول انها لا تعرف غير الفشل، وثانياً انها تخطط لإحتواء الجنوب من خلال إرسال جحافل ابناء الشمال إلى عدن و منحهم الهوية الجنوبية.
لا اعرف لماذا تذكرت القضية الفلسطينية و إسرائيل عندما بدأت إسرائيل بمحاولات جادة لطمس الهوية الفلسطينية و حتى تغييب الموروث الشعبي للفلسطينيين، و ما تعمله الحكومة الفاشلة الآن برئاسة رئيس الوزراء هو ما قام به و ما زال يقومون به الصهاينة في فلسطين.
على المجلس الإنتقالي ان يقدم و يناقش المشروع الوطني الجنوبي و المحافظة على الهوية، فما يحدث الآن في الجنوب و خاصة عدن من نزوح كثيف من تعز و الحديدة الى عدن، و تسهيل الحكومة لهذه المجاميع في البقاء في عدن، ما هو إلا مشروع لطمس الهوية الجنوبية.
نحن الجنوبيون نريد ان تكون لنا هويتنا الجنوبية، و هذه مسؤولية المجلس الإنتقالي ما دامه ممثل لشعب الجنوب.
يجب ان تُشيّد مخيمات لمن أتوا إلى عدن بعيداً عن المدينة المزدحمة أصلاً حيث يسكن عدن الآن أكثر من 1.5 مليون نسمة على 741 كيلومتر مربع، فهذا سيؤدي غلى إختناق سكاني و سيتضرر منها ابناء عدن و ساكنيها الحاليين.
يعرف الجميع ان الهوية الوطنية تحدد الموقع الجغرافي لحاملها، و تاريخ ميلاده و مكان ميلاده، و لكن ان تحدد ميلاد جديد لحامل الهوية النازح الى عدن بأنه من مواليد عدن، و منحه شهادة ميلاد مزورة، فهذه جريمة كبرى لم يعملها إلا بني صهيون بأشقائنا الفلسطينيين.
الخلاصة:
ـــــــــــــــــ
أوجه كلامي للمجلس الإنتقالي، و لرئاسته هذا هو المحك و الإختبار الحقيقي لكم لحفظ و صون الكيان الجنوبي من ان يخترقه الفاشلون أمثال رئيس الوزراء معين، نحن نحذر الإنتقالي بأن الحكومة الفاشلة، و حزب الإصلاح يعملون على تغيير ديموغرافية الجنوب أكثر مما عمله الرئيس السابق في 1998م، ان الفاشلين في الحكومة و الإصلاح و بعد التقدم الذي حققه الإنتقالي في الآونة الأخيرة فأنهم يخططون لضرب مشروع فك الارتباط، انهم يستخدمون المصطلحات الانسانية لتسهيل النزوح المسيس.
كما قال محمود درويش "... لا غد في الأمس ... فلنتقدم إذاً".