طوال يوم امس عقد بن دغر وقيادات من حزب الاصلاح اجتماعات استمر بعضها حتى فجر اليوم، بعد ان خرجوا بييان ليلي من رئاسة الوزراء سموه بيان الاحزاب السياسية: وهو على فكرة (جاءهم جاهزا من جلال برابر وكتبه واحد مخزن جنبه ) اهم ماجاء في البيان هو انه حمل نبرة (ارتعاش) واضحة وحاول في كل طياته تهديد التحالف بما معناه انكم لازم تكتفوا بنا تشغلونا معكم حتى ولو نحن سرق ولصوص واي حد بتتعاملوا معه غيرنا بنحرق البيت بمي حار مع السكر،
البيان المسمى بيان الاحزاب (احزاب الفساد طبعا) رفض خطاب الانتقالي ودعاه الى ان يكون حزب فاسد وان ينظم الى فرقة احزاب حسب الله للصوصية.
ماعلينا من كل ذلك فالبيان واضح في كل فقراته انه من صاغوه كانوا يرتعشون وينطق الخوف والذل من كل عباراته لكن الاهم الاهم والمهم هو ان الحزب الاشتراكي رفض التوقيع على البيان وحزب الرابطة غير موجود مايعيدنا الى نفس نقطة الحشد قبل غزو 1994م وبنفس وجود تحالف 7/7 من الجنوبيين خصوصا لكن هذه المرة وهم يلوكون لحوم الفقراء وتقطر من انيابهم دماء الابرياء،
نحن امام ذات السيناريو على الاقل من طرفهم وبقي فقط ان يستعينوا بالارهابيين من دول العالم ويحشدوهم الى الجنوب اما الارهابيين المحليين فقد تم الامر واقيمت لهم معسكرات جاهزة تعرفون تسميتها ..
رغم كل ذلك ارى ان اولئك لايفقهون مايفعلون فقد اعمتهم دعوات الجوعى واتخمتهم لحوم الناس، ولو لم يكن ذلك كذلك لما اجتمعوا في انصاف الليالي ومن خارج البلاد لليخرجوا ببيان تعبان وهزيل حتى من الناحية اللغوية وبكل ذلك الارتباك والضعف نحن امام كلاب ضالة فقدت صاحبها فهي تتخبط في الظلماء، دون ان يعوا ان اليوم ليس كالامس وان الكلاب بدون راس تصبح مجرد طعام للذئاب .