محافظ تعز المستقيل

2017-09-28 13:15

 

يحاول جاهدا مع اصدقائه ان يسلط الأضواء على نفسه، باعتباره زاهدا وشجاعا بتقديم الاستقالة، مع انه في الحقيقة لم يتواجد داخل المحافظة، كمسؤول اول عن شؤونها، الا ضيفا خفيفا لا يلبث ان يسلم ثم يودع، ولقد اختار توقيتا مدروسا لتقديم الإستقالة ليتمكن من سرقة جهود قيادات ووجاهات ونشطاء، اثمرت جهودهم عن صرف مرتب شهر للمحافظة ، وجاء هو في يوم اجازة ليعتصم امام البنك المركزي ليدشن حملة تلميع شخصه، ولكي يغطي على الإتهامات التي ما برح سكان تعز يوجهونها له بالتقصير والإغتراب عن المحافظة ، بل ويوجهون اليه اصابع الإتهام بالاستيلاء على اعتمادات ومساعدات تقدر بالملايين.. وقد خلت رسالة استقالته من اي اشارات لجاهزيته تقديم كشف حساب مفصل عن كافة الاموال والمنقولات المسلمة عبره لمحافظة تعز المنكوبة.

البطولة ليست الإستقالة والتي احاطها ببهرجة مكشوفة الأهداف، وهو الهروب من المساءلة، والإجابة على اسئلة الذين لحقهم الأذى والمعاناة بسبب تقاعسه وعدم نزاهته في اداء مهامه كمحافظ، انما البطولة في تقديم استقالة مسببة ومشفوعة بكشف حساب دقيق وشامل لفترة عمله، واستعداده للخضوع للمساءلة والمحاسبة،

نريد ان نؤسس لقيم وتقاليد اخرى، عصرية وقيمية، لتقلد الوظائف العامة ومغادرتها، ولا معنى ان يهرب أمثال هؤلاء المكلفين الى ميدان البطولات والزعامات المنتفخة زورا وبهتانا وإفكا، وكأننا في زمان ملوك الطوائف.

قليل من الحياء يا هؤلاء ، احترموا عقولنا.

 

*- عبدالحميد ملهي – رئاسة الجمهورية اليمنية