إلى من يهمهم الأمر في قيادة وقوات التحالف :
لقد تحولت فرضة نهم ومرازح الجوف والبعرارة , وحشود مأرب , إلى ثقوب سوداء , حفرتها تلك القوارض النهمة التي تلتهم كل ما قدمته قوات التحالف, وتنتظر الانقضاض على التحالف وعلى الشرعية .
عشرون شهراً وتلك القوى المتحوثة دم وعقيدة ترزح مكانها , من هول الكبسة التي نفخت بطونها وأضحى حالها مثل ( الفارض ) , ولم نسمع محلل عسكري من محللين الشرعبية يحلل أو يتحلل عن سر مكانك سر إمام تباب مأرب والجوف وحتى بعرارة تعز .
عشرون شهراً وكل 100ألف جندي أو يزيدون يطوفون حول تبة هنا ومثلهم حول تبة هناك , ألوف مؤلفة حذروا الموت واستمرءوا ( الشقاء ) واطمئنوا إلى البقاء بعد أن أغدقت عليهم قوات التحالف بالدعم إلا محدود .
عشرون شهراً وأولئك المتحوثين لا حياء ولا حياة لمن تنادي , كلهم قادة وأفراد , شيوخ أبو لحية وأبو توزة , ومحللين سياسيين طويلي الألسن , قلوبهم وهمهم وغايتهم وما يقلقهم ويقض مضاجعهم شعب الجنوب وما أحرزه من انتصارات .
والأهم ما أثبت شعب الجنوب من يقين لقيادة قوات التحالف أن أهل الجنوب أهل دين ومبدأ وقضية عليها يحيون وعليها يموتون .
وفي المقابل ثبت لقوات التحالف ولكل من يتابع أخبار تبت يديهم أن غالبية أصحاب الشمال أهل ارتزاق وعماله وخذلان ومكر وخيانة , وتحت تأثير واقع من الذل والخضوع لأسيادهم من 1200 عام , فلن يغيروا ما بأنفسهم ولن تتغير عقيدتهم منذ أن ولوا وجوههم شطر فارس إلا بالنار والحديد والبأس الشديد .
واليوم الجنوب ماضي في طريقة وقاضي ولن يحيد عن هدفه المنشود .
وما على قيادة التحالف العربي , إلا أن تمعن النظر وتلتفت إلى شعب الجنوب الحيوي الحر , الذي فرض أمر الواقع المكلل بالنصر على كامل التراب الجنوبي الطاهر , وأن تتيقظ لتلك القوارض النهمة التي تلتهم كل ما قدمته قوات التحالف , مثلها مثل الثقوب السوداء .
والحقيقة الساطعة التي لا غبار عليها اليوم , إن تلك القوارض وقياداتها المتخاذلة , تتأهب لليوم الذي تعظم فيه السلام لقائدها الرمز , وتركع للأمام المنتظر يوم عيد الجلوس المرتقب لها , كي تقدم له ما جنته من الطواف حول تباب الارتزاق , وبعد السمع والطاعة لأسيادهم في قم ربما يقلبون ظهر المجن !!!.
ألا تبت الأيادي المتخاذلة كلها , ولتخرس تلك الألسن , ألسن جيل الوحدة أو الموت , فمثلهم أولئك المسودة وجوههم مثل تلك الثقوب السوداء بما يدلسون في تحليلاتهم , وما ينشره وضيعي حزب مسعدة من كذب وفجور ضد كلما هو جنوبي , وهم على عهد هم لأسيادهم , فالوحدة أو الموت هي فتوى شرعية لإبادة شعب الجنوب وهي ثقافة جامعة لكل أصحاب الشمال.
فأولئك الأفاقين من مثقفي المناطق التي يدوس عليها اليوم الحوثي وينتهك فيها كل محرم , هم جيل القائد الرمز الذين زرع فيهم ثقافة الوحدة أو الموت , يظهرون على مدار الساعة محللين وخبراء عسكريين للشرعية والتحالف .
محللين دم أهل الجنوب وأرضهم ومدافعين عن وحدة الموت , عسكريين لم يطلقوا طلقة واحدة على من يستبيح أرضهم وعرضهم , ولا لهم أي تأثير أو حس هناك في أرض الظلمات , بل لا يتجرؤوا على أسيادهم , ولم نسمع محلل أو محلله عسكرية تحدث عن سر مكانك سر , إمام تباب مأرب والجوف وبعرارة تعز .
والمصيبة أن فضاء إعلام التحالف والشرعية فاتح لهم الأبواب على مصراعيها بل ويكرمهم ويهيئ لهم أرقى الفنادق والمنتجعات , من حيث يدري ولا يدري وهم يبثون سمومهم , ويواصلون تثبيط قوات التحالف والشرعية من جهة , ويقفون بكل دسائسهم ضد أي توجه لقوات التحالف نحو الجنوب , بعد نجاحهم إلى حد كبير , في التآمر على المقاومة الجنوبية , وما تستحقه من تكريم وعناية بأسر شهدائها , وعلاج جرحاها , وإكرام رجالها , بجزء مما تلتهمه حشود تلك القوارض التي تحولت إلى ثقوب سوداء تلتهم غالبية مقدرات قوات التحالف , من مال وسلاح .
بقلم / صلاح ألطفي
6 ربيع ألأول 1438 للهجرة
5 ديسمبر 2016 م