السير مع الزفة لن يوصلنا للهدف

2016-12-08 06:37

 

إقامة التحالفات أو الأئتلافات أو الجبهة الوطنية أمر مشروع للمكونات السياسية من أجل الوصول إلى الهدف الأستراتيجي( النهائي). الحراك الجنوبي السلمي دخل مباشرة في تحالف غير علني مع الدولة الشرعية من أجل دحر الغزاة الحوثي وصالح. حينها تحول الحراك الجنوبي السلمي إلى مقاومة مسلحة. العدو المشترك أجبر كل مكونات الحراك الجنوبي وشرائح المجتمع بكاملة للأنضمام مع الدولة الشرعية دون قيد أو شرط عدا صد الغزاه .

 

بالدعم اللامحدود قدمته دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية والأمارات لنصرة الشعب وهزيمة الحوثي- صالح. تكاملت عناصر الأنتصار وبفضل الله تعالى أستطاع سكان المحافظات الجنوبية من تحرير الأرض من الغزاه. أنحصرت الحرب العبثية في المحافظات الشمالية وأشدها كانت في تعز. كر وفر من تبه إلى تبه إلى أن صار مركز الدولة الشرعية في محافظة مأرب. حينها صارت دولة الشرعية تتحرك برأسين في عدن ومأرب. عدن فيها وزراء جنوبيون والعسكر إلى الحزام الأمني.

 

مأرب فيها نائب الرئيس ووزراء شماليون وألوية ومقامة شمالية. الأعلام الجنوبية ترفرف في المباني الحكومية الرسمية وعلى الآليات العسكرية والمؤتمرات الصحفية وفي الأحتفالات. قادة الحراك الجنوبي السلمي أندمجوا في السلطة منهم المحافظون ومدراء أمن ومدراء عموم المديريات ووكلاء الخ... كلهم يعملوا تحت رأية الدولة الشرعية .

 

خلاصة حديثي أريد أن أعرف إلى متى سنظل هكذا الدولة الجنوبية المدنية لن تقدم لنا في طبق من ذهب. أنياب اللوبي لازالت مغروسة في أجسامنا يتحين فرصة أنتهاء الحرب لتعود الهيمنة للنظام العسكري القبلي بس بأشكال جديده .