ياحكومة إنقذوا عدن خدماتيا وإلا فارحلوا .

نريد حكومة تبحث عن الحلول لا حكومة تبحث عن الأموال والمتاجرة بملف الإعمار . حكومة عقول وحلول تنتج حلولا للأزمات لا حكومة تتباهى بالمظهر ولبس الجاكيت ورباط العنق وتلميع الجزمات .

نريد حكومة تدعم وتشجع وتؤازر المقاومة الجنوبية وتحل مشاكلها العالقة كمعالجة قضايا الشهداء والجرحى وترتيب وضع المقاومة الجنوبية ودمجها في جهازي الجيش والأمن وبقية الأجهزة الأخرى وبأسرع ما يكون ، ولا نريد حكومة خذلان لتطلعات شعب الجنوب وتحطيم همم الأبطال وكل الشجعان ، فلا ولن يرضى شعبنا الجنوبي بحكومة فنادق المنفى أن تنصب من نفسها جلادا يعاقب بسوط الحقد وقطع الخدمات أبناء الجنوب على صمودهم وتضحياتهم وكسرهم لشوكة الغزو الحوثعفاشي المحتل لأرض الجنوب الطاهرة المطهرة من دنس مليشيات الحشد الشيعية الحوثعفاشية .

نريد حكومة توجد حلولا سريعة وعاجلة لما تعانيه عدن وبقية المدن المحررة فيما يخص الجوانب الخدماتية ، لا حكومة تتقوقع في قصر معاشيق للاجتماعات والتصريحات النارية عبر الفضائيات أو التطاول على مقاومة الجنوب والنيل من رموزها تصريحا أو تنديدا فهذا خط أحمر أيها الضيوف القادمون من فنادق الرياض .

بمعنى آخر نريد حكومة ميدان وخدام تقدم خدمات للشعب كواجب يقع على عاتقها إلزاميا أولا ، وأدبيا واخلاقيا ثانيا ، لا حكومة فنادق وسهر وزيادة كروش بنهب ما تبقى من القروش .

إن كنتم ياحكومة المنفى ليس في إجندتكم هذا ، فانصحكم بالرحيل المشرف قبل أن يمسكم الترحيل غير المشرف ، فالدينة لا زالت في الجولة . لذا عليكم الحذر من التمادي باللعب بورقة الخدمات قبل أن يكتب في سجلكم الأسود أصلا بأنكم أول حكومة أسيرة في تاريخ الجنوب بل والعالم . فقد أذهبتم حينها بكل طيباتكم فأنتم غير مرحب بكم في الجنوب ، فالجنوب لا يقبل إلا طيبا أما الخبث فيذهب جفاء وسيكون ذلك أما سجنا أو ترحيلا بحسب الوضع والتقدير ومجريات الأمور حينها .

أنتم ياحكومة الدغر ساعتئذ ستكونون أشبه بقطيع البقر الذي يجرى في صحراء بلا هدى ، فقط يجري لمجرد أنه اصطنع في نفسه خوفا فجرى ، ستكونون كذلك لأنكم ارتضيتم على أنفسكم الهوان والمذلة من البداية فإن لم تكونوا صادقين مع الله ومع أنفسكم ومع شعبكم ولم تحملوا معكم مشروعا حقيقيا لإنقاذ عدن مما تعانيه فتبا لكم وسحقا ، فما جئتم إلا بمعاول هدم وتدمير لما تركته وعجزت عن تدميره مليشيات أسيادكم الحوثي وعفاش أثناء غزوها لعدن وبقية الجنوب .

لذا فلا مراء إن صرتم أضحوكة الناس وسخريتهم في الجنوب ، وضحية لسياسة المسبحة المنفرطة الحبيبات التي يتبعها المارشال هادي لإحراق الخصوم ولكشفهم وتعريتهم دون ان يعلموا . فقد رمى بكم وسط حقل ألغام شائك إختبارا لكم ولنواياكم ، ولسان حاله يقول لكم إن صدقت نواياكم فيما جئتم لأجله وما يأمله منكم الشعب الجنوبي نجوتم وإن غلب خبثكم ومكركم تفجر بكم ذلك الحقل وهذه عاقبة الخبثاء والغدارين.. وهل يحيق المكر السيئ إلا بأهله ؟!!.

د. عبدالله محمد الجعري