أقولها بكل صراحة وبكل وضوح وشفافية وسابق علم ودراية بخفايا الأمور وبما يعتمل ويدور في الجنوب عامة وعدن على وجه الخصوص بل واقسم على ذلك أنها لن تنعم عدن وكل مدن الجنوب بالأمن والأمان طالما وأبناء الشمال يسرحون ويمرحون في الجنوب وبكل حرية .
لذا يجب اتخاذ إجراءات صارمة تجاههم بما يعيد لعدن أمنها واستقرارها ومنها القبض على كل مشتبه ومتورط في أي عمل يخل بالأمن والسكينة العامة وترحيل كل من لم تحم حولهم الشبهات وفي هذا الإجراء (أي الترحيل) حماية لنا وسلامة لهم من أي ردود أفعال عكسية قد تحدث في الشارع الجنوبي وعلينا كجنوبيين أن نترك العاطفة جانبا فيما يخص أمننا القومي فلسنا الوحيدين من قام بمثل هذا الإجراء فقد اتخذته أمريكا بحق الامريكيين من أصول يابانية أثناء حربها مع اليابان فقامت بترحليهم إلى مقاطعة "الاسكا" وبعد إنتهاء الحرب أعادتهم ، وكذلك فعلت تركيا عقب التفجير في الأيام القليلة الماضية إذ قبضت على كل الغرباء والدخلاء على تركيا ورحلتهم إلى بلدانهم ، ولذا فالترحيل هو إجراء طبيعي تفرضه مصلحة عليا للمجتمع والشعب الجنوبي مهددة بخطر حال أو بخطر وشيك الوقوع ينذر به كثير من هؤلاء المتواجدين في عدن وبقية مدن الجنوب ، لأن كثيرا من هؤلاء في نظري قنابل موقوتة وبراميل بارود ستنفجر فينا في أي لحظة ، فهم خطر محدق وشر مستطير ولا أقول هذا الكلام تجنيا عليهم بل هي الحقيقة التي أثبتها واقع الحال في عدن فما من جريمة أو تفجير إرهابي إلا ويقف خلفه أحد أبناء الشمال أو عصابة منهم واجزم ان تواجد الكثير منهم في عدن ليس لطلب الرزق كما يدعون بل لتنفيذ أجندات وأعمال إرهابية تخدم مراكز القوى الشمالية في محاولة منها لإبقاء الجنوب تحت سيطرتهم باسم الوحدة واستمرارهم في نهب خيراته .
إن ترحيل هؤلاء بات ضرورة ملحة لحماية الأمن القومي الجنوبي وهي خطوة لو تمت لرأيتم نتائجها وآثارها واضحة ولتعالت أصوات عصابات صنعاء بالبكاء والنحيب تارة وبالاستجداء وإدعاء حق الإخوة تارة أخرى وخير دليل على ذلك ما حدث أثناء حملة القبض والتفتيش لمن لا يحمل بطاقة إثبات هوية فقد استشعروا الخطر منها وأنها خطوة أولى وبداية للترحيل ولذا لمسنا وسمعنا هياجهم وصراخهم قد كاد يلامس الآفاق ، لأنهم يدركون جيدا أن خطوة القبض والترحيل لأبناء الشمال عن أرض الجنوب هي خطوة ستقضي على آخر أمل لهم في عودة الجنوب إلى حظيرة باب اليمن مرة أخرى كما أنها في ذات الوقت ستضعف العملاء والموالين من الجنوبيين الذين كانوا يراهنون عليهم داخل الجنوب كأدوات بأيدي قوى الشمال وستقطع عنهم المدد والعون المادي والمعنوي والعسكري والمخابراتي واللوجستي وسيكون هؤلاء العملاء والموالين صيدا سهلا للقوى الأمنية الجنوبية بعد رفع الغطاء وقطع الدعم عنهم الذي كان يحميهم وهنا سيكون هؤلاء العملاء والأدوات بين خيار الانحناء لعاصفة السلطة الجديدة في الجنوب ومواكبة التغيرات الناشئة والعودة كمواطنين جنوبيين صالحين خاضعين لسلطة الدولة في الجنوب او خيار مواجهة مصيرهم المحتوم في حال رفضهم الانصياع والخضوع وتسليم كل ما بحوزتهم من السلاح الخفيف والثقيل وتمسكهم بمواقفهم كأدوات طيعة في خدمة القوى الشمالية وتنفيذ أجنداتها ورغباتها على حساب مصلحة وأمن الجنوب وهم في هذه لا شك خاسرون خاسرون .