القتلة والدواعش في عدن !!

2015-03-22 20:39

 

عندما أطاح الذين ماباتوا يعرفوا اليوم  بالدواعش والقوى السياسية الاخرى وشباب اليمن بنظام علي عبدالله صالح قالوا إنهم جاءوا لإنقاذ البلاد من تدهور فظيع يهدد شتى أوجه الحياة ويهدد وحدة البلاد ولإنقاذها من العبث الذي أفشل الحرية وأيقظ النعرات العنصرية ولتحقيق السلام وللأخذ بيد الذين شردوا باسم الوحدة وأخفوا عن الناس هويتهم الوطنية والتاريخية وكان أولهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام حتى تمكنوا فأعلنوها لتطبيق شرعنة الخراب والدمار وفق نهج حزبي تطبيقا فوقيا حزبيا للإسلام كانت نتيجته أكبر انهيار في الأخلاق والمنظومة القيمية شهده اليمن وأكبر انقسام في الجسم الإسلامي والجسم الحزبي الوطني وانطلاق تيارات متناقضة ودخيلة على المجتمع الذين يرون أن التجربة الإسلامية فاشلة وينبغي طرد الإسلام من الدولة ومن الحياة العامة وتيار غلاة الإسلامويين الذين يكفرون كل مخالف لهم يكفرون القائلين بالديمقراطية ويكفرون القائلين بعدم إلزامية النقاب للمرأة ويكفرون الصوفية والشيعة ويهدرون دماء من يخالف نظرتهم العمياء.

 

نظرة سلام واطئة معيبة في هيكلها وفي طريقة تطبيقها ما أدى لانقسام المقسم بصورة ترشحه لمزيد من التشظي حاليا تواجه البلاد حالة أمنية غير مسبوقة بيانها حربا باردة قابلة للاشتعال بين دولتي ماقبل الوحدة وحربا مشتعلة ومستمرة في عدن ونذر انفجارها في مناطق أخرى متواترة.

 صدمة اقتصادية صاعقة بسبب اعتماد غير رشيد على موارد النفط التي سوف تنقص بصورة كبيرة نتيجة الوضع القائم والنتيجة الحتمية عجز كبير في الميزانية الداخلية فالملجأ المحتوم لمزيد من الاقتراض وفرصه ضئيلة أو مزيد من الجبايات ومزيد من ندرة العملات الصعبة وبصرف النظر عن التصريحات التخديرية فالمتوقع حتماً مزيدا من التضخم ومزيدا من سَعار الأسعار والبلاد الآن بلا صديق من دول الجوار وبعضهم  يحتل جزءً من أرضنا والبلاد في حالة عداء دولي واسع بعد أستيلا الحوثي على مقاليد الحكم سيناريو الزحف المسلح مع الظروف الحالية وأستيطان القتلة اصحاب اللحي المصبوغة في العاصمة عدن !! سوف يكتسب طابع استقطاب إثني يستنسخ في اليمن حالة التوتسو والهوتو في رواندا وبروندي أي احتراب على الهوية.لان العدالة ضائعة وسافكي دماء الأبرياء يسرحون ويمرحون ويقضون أيامهم تحت غطاء المد العصبوي والتحالف العدائي الاجتياحي لحياة البسطاء في الجنوب عموما والعاصمة عدن تحديدا لانها أصبحت الان مرتع وملاذا آمن للحراميين وسكنا مريحا للطغاة وزوارا جن ورواد موبقات ملطخة أياديهم بدماء الأطفال والابرياء فلا نامت لهم عين في عدن المحروسة ..

 

إن ما ينقذ البلاد حقاً من سيناريو الاستمرار في الحالة الراهنة الذي لا تزيده المشاركة الصورية إلا خبالا وينقذها من فتح الباب أمام المغامرات غير المحسوبة العواقب هو أن تقف جماعة أنصار الله مع الذات وتتأمل أنه مهما كانت عزيمتهم فقد حقت فيهم مقولة الإمام علي رضي الله عنه: "عرفت ربي بنقض العزائم". أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد في كل الملفات حققوا عكس مقاصدهم من منطلق هذه الوقفة مع الذات والصحوة الوطنية يمكنهم مخاطبة القوى السياسية اليمنية دعكم من اعتبارات الماضي فهي تفرق بيننا والوطن في خطر شديد فتعالوا للحاضر والمستقبل الذي يمكن أن يجمع بيننا تعالوا نهندس نظاما جديدا في الشمال وآخر في الجنوب مجديا وقابلا للحياة اعتقد بأن الكل مستعد للتجاوب مع هذا الخطاب بل سيسهم في رسم خريطة كاملة لهذا البناء الجديد وهي خريطة قابلة لتجاوب قومي وتجاوب جنوبي وتجاوب كافة فصائل ومكونات الحراك الجنوبي بل وتجاوب الأسرة الدولية وايضاً دول الخليج التي باتت في مأزق الحلول هذا هو الموقف الذي غربلته كافة مؤسساتنا ومحل إجماعها من أضل ما سمعت أن كياننا السياسي منقسم حول قضية التعامل مع أنصار الله ومع القوى السياسية الأخرى صدقوني إن مؤسساتنا السياسية في حالة انعقاد مستمر تضع الوطن في حدقات العيون ولا أحد أقول لا أحد بلع حراساته بحيث ينادي بمشاركة في أجهزة وسياسات هي المسئولة عما جرى لبلادنا ولا أحد أقول لا أحد ينأى بنفسه عن هندسة نظام جديد ينقل البلاد من دولة الحزب أو القبيلة إلى دولة الوطن وسياسات جديدة توقف الاقتتال وتصلح الاقتصاد وتعقد تصالحاً عادلاً مع جميع فرقاء السياسة حول هذه الكلام كياننا السياسي مجمع فإذا تأكدت استحالة التجاوب مع هذه الخطة فإننا سوف نحدد أفضل الخيارات الأخرى لحراسة مشارع الحق كلاً في وطنه وحدودة المتعارف عليها قبل مايو 90م .