أنتشرت ظاهرة مضغ القات في قوى ومدن الجنوب بعد عام 1990م. يعتبر دخول القات في حضرموت خاصة من خيرات الوحدة الفاشلة.
أسواق القات موجودة وسط الأحياء السكنية بحيث تكون في متناول جميع السكان بسهولة ويسر يومياً.
أدمن الكثير من أبناء شعب الجنوب على مضغه وخصصت له مبارز ولوكندات ومنتديات وصل بالبعض أن يستأجر غرفة بفندق المدينة لهذا الغرض. المدمنون في القات قالوا لنا أنه منشط ومنبة زد على ذلك يساعد الأنسان على التفكير وأنجاز الأعمال ولو كانت شاقة بينما منظمة الصحة الدولية قالت عنه أنه من المخدرات وأضراره كثيرة في الجوانب الاقتصادية والأجتماعية والصحية. في بعض البلدان العربية وضعت عقوبة الأعدام لمتعاطية .
بعد كل هذا أيهما أحق بالأغلاق أسواق القات أم أسواق القماش والفاكهة والخضروات.
أيهما أحق أن يرحل من الجنوب بائع القات ( السموم ) أم باعة المواد الغذائية والضرورية والكماليات. الشباب الذين وقعوا فريسة الشعارات خلال مسيرة الثورة الجنوبية السلمية لم يميزوا الأن من نطرده من أرض الجنوب. لا شمالي بعد اليوم سيطر على هذه العقول وأسهل طريقة للتنفيذ حيث قمنا بالأنتفاضات على الباعة الذين يقدموا خدمات أساسية لنا وأبتعدنا عن الآخرين الذين هم أحق بالطرد نظراً لضررهم مثل باعة القات ومن أخذ الوظيفة على أبنائنا الخريجين وغيرهم .
سننضم الى صفكم ونقول هناك مبررات تؤدي الى هذا الفعل مثل بيع السلاح أو عمل الأستخباري أو ما يقوموا به من أستفزازات.
لماذا نعمم هذه الأتهامات على الجميع ؟ بأستطاعتكم تحديد من يقوم بهذه الأعمال وفضحه أمام زملائه ومعاقبته بالرحيل من السوق. الثورة التحررية السلمية الجنوبية قامت من أجل محارية الظلم والنهب الذى تمارسه قوى النفوذ في نظام صنعاء.
لماذا نحن نمارس الظلم على بعضنا البعض أو على غيرنا. الظلم ظلمات يوم القيامة أحذروا الوقوع فيه. كن مظلوماً ولا تكن ظالماً.
ألوم قيادات الحراك السلمي الجنوبي في عدم تنبيه الشباب لخطورة هذه الشعارات وضررها على العلاقات الأجتماعية بين الشعبين .
مرحلة الحسم التى تخوضها الثورة السلمية الجنوبية محفوفة بالمخاطر. قادة المكونات السياسية في الداخل والخارج مهمتهم الرئيسية توجيه وتبصير شعب الجنوب بالوسائل السلمية التى يجب أن نتبعها في الوصول الى هدف أستعادة الدولة المدنية الجنوبية. السيطرة على كامل تراب الجنوب يأتي من خلال أجراءات تصعيدية تعلن في وقتها المناسب. ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة وتفعيل دور النقابات العمالية والمهنية والأتحادات ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الشباب والطلاب والمرأة من أجل عزل نظام صنعاء وأجباره على التفاوض مع قادة الثورة السلمية الجنوبية على طريق التحرر والأستقلال .
حب الوطن يتطلب الدفاع عنه وليس الأندفاع نحوه بعفوية. مهما طال الزمن سنصل للهدف أن شاء الله .