الــجـنــوب ... مـصـيـبـتـنــا في أنــفــســنــا

2014-12-03 02:55

 

لم يتبق غير خطوة واحدة من رحلة الألف ميل. خطوة واحد فقط بقيت للشعب الجنوبي للتحقيق هدفه بأستعادة دولته المدنية وجب أن يخطوها بثبات حتى لا تزل الأقدام وتضل الطريق. في الثلاثين من نوفمبر أحتفل شعب الجنوب بالذكرى 47 للأستقلال الوطني. الأحتفال هذه المرة كان بطعم الأنتصار. فعاليات الأحتفال قامت في أجواء سلمية سرعان ما أنحرفت الطريق بعد الأنتهاء من الأحتفال. حينها نادى منادياً المعتصمون الى المشاركة في مسيرة جماهيرية الى مدينة المعلا. عند مبنى محافظة عدن حصل ما لا يحمد عقباه أطلاق نيران كثيف وقنابل مسيلات الدموع. ذهب ضحية هذا الأشتباك شهيدين نحسبهم كذلك واكثر من مائة فرد حالة أختناق. لماذا كل هذا لاندري ؟

 

هذه النتائج تأتي لسبب واحد لاغير الخلافات الحادة بين المكونات السياسية الجنوبية على الأتفاق على أشهار شكل تنسيقي واحد متسلح برؤية سياسية منطلقة من  الواقع. يريدوا أستمرار سياسة الشد والجذب في القضية الجنوبية مستغلين حماس وعواطف الجماهير التواقة للحرية. أنه الخوف من أشهار أي نوع من أنواع وحدة القيادة يسحب البساط من تحت أقدامهم.

إلى متى يصم آذاننا هؤلاء القادة بكلمة التصعيد في كل مرحلة ؟ وفي الأخير نجد أن تصعيدهم هو نفسه الذى بدأناه في المراحل السابقة مسيرات مليونية وأستمرار الأعتصام والأضراب وغيره. لم تدخل في برامجهم أشكال تصعيدية أخرى ذات فائدة للشعب معاد فرقوا بين جمعة ويوم عيد.

 

اليوم تتزايد الأنضمامات الى ساحات الأعتصام بخور مكسر عدن والمكلا.

نقابات عمالية ومهنية وأكاديميون من الجامعات والمعاهد وشخصيات سياسية وأجتماعية وقبلية وغيرهم.

يتطلب من قيادات المكونات السياسية أشراكهم في العملية السياسية وتطعيم الهيئات القيادية بدماء جديدة منهم. الوضع أختلف عن سابق والمهام أختلفت وتنوعت وكلما أستوعبنا الواقع الجديد الناشئ أستطاع الحراك السلمي الجنوبي بسط سيطرته السياسية والميدانية على كامل تراب الجنوب. أننا نؤمن أن نجاح حملة رفع الأعلام الجنوبية على مرافق العمل والأنتاج والمدارس وأنضمام قادة المرافق والمؤسسات هذه وعامليها والنقابات دليل على الأستلام السلمي لهذه الأجهزه الحكومية. لكن يظل السؤال أين تأثير ذلك على الواقع ؟ أنه حضور شكلي فقط لم نترجمة في برنامج التصعيد المستقبلي. برنامج التصعيد ينحصر في تفعيل دور منظمات المجتمع المدني لخدمة القضية الجنوبية. التصعيد يشمل كافة مناحي الحياة مثال: سياسياً الأستمرار في الأعتصامات والمسيرات الأجتماعية والأضرابات والعمل الدبلوماسي وغيره.

أما الجانب الأقتصادي يكمن في المقاطعة أساسها إغلاق المنافذ ومنع دخول القات ووقف ضخ النفط والغاز والمعادن الأخرى مع بقاء أيرادات المحافظات الجنوبية في الجنوب. أما اذا أردنا التعجيل في ترحيل العمال الشماليون من الجنوب توضع خطة أعلامية توعوية تحث على عدم التعامل معهم. عدم البيع والشراء معهم طواعية دون أحداث ضجه حرائق أو عراك معهم كذلك عدم تأجير لهم المحلات التجارية والمساكن في حالة أنتها العقود المبرمه معهم. في الجانب الأجتماعي ضرورة من عقد صلح بين قبائل الجنوب لأنهاء حالات الثأر فيما بينهم .

 

 في الأخير هذه مساهمة مني لمن بيده القرار قد تكون خاطئه أو فيها من الصواب. أرجوا أغناؤها بالنقاش. الحرص كل الحرص على بقاء الثورة التحررية الجنوبية سلمية .