أهالي الجنوب ملأوا ساحات الأعتصام في عدن والمكلا ولم يتخلف أحد.
الأنضمامات مستمرة طواعية من أجل نصرة الثورة السلمية. شعب الجنوب قدم أروع صور التحالف وسيّر قاطرات المؤن الغذائية والمستلزمات ويتواصل الدعم المالي من الداخل والخارج. قرر الشعب الأستمرار والثبات في ساحات الأعتصام حتى تحقيق الهدف بأستعادة الدولة المدنية الجنوبية .
هذا الأسبوع من 20-27 نوفمبر2014م نفذ المعتصمون برنامج المرحلة الأولى للتصعيد بعد أستكمال حملة رفع الأعلام الجنوبية في المدارس والمرافق الحكومية والشوارع وردد الطلاب والطالبات النشيد الوطني الجنوبي المؤقت وعم الأضراب المرافق الحكومية كل خميس وزيادة ساعاته تدريجياً الى الوصول في نهاية الأسبوع للعصيان الشامل في كل المحافظات الجنوبية. رأينا تلاحم الشعب في الوقفات الأحتجاجية أمام مكتب منسقية الأمم المتحدة ومكاتب القنصليات الدولية والعربية وتقديم الرسائل بحل القضية الجنوبية وفق إرادة الشعب ليس إلاّ .
ستدخل الثورة التحررية الجنوبية السلمية بعد الثلاثين من نوفمبر مرحلة حرجة تتطلب قيادة سياسية موحدة مسلحة برؤية سياسية واضحة تضمن سلامة الوصول للهدف وضمان مصالح دول الجوار وأقامة علاقات متينة مع دول العالم. لم نيأس بعد من قادة الجنوب في الخارج بتوحيد صفوفهم ولا يكونوا عبئاً على الحركة التحررية السلمية في الجنوب. وحدة القيادات السياسية في الداخل والخارج مع بقاؤهم في مكوناتهم السياسية المتعددة يمثل نضوجاً ساسياً للثورة والعكس .
الثورة التحررية السلمية الجنوبية تقود إلى تحرير الوطن وقبل كل شئ تحرير الأنسان نفسه. لا ثورة سلمية بدون مقاطعة أقتصادية. أن مرحلة ما بعد الثلاثين من نوفمبر تتطلب الضغط الأقتصادي على نظام صنعاء ولي ذراعه للجلوس في مفاوضات برعاية دولية وعربية تفضي إلى فك الأرتباط. اليوم نظام صنعاء يرفد ميزانيته بنسبة أكثر من 80% من الجنوب. هل نستطيع أيقافها وبقاء كل ايرادات الجنوب في الجنوب مع وقف ضخ النفط والغاز. مهام المرحلة القادمة صعبة ومعقدة تحتاج إلى التروي والدراسه وعدم حرق المراحل وثقوا في أرادة الشعب المنتصرة دوماً. دولة الجنوب قادمة لا محاله أن شاء الله هذا ليس وهم ولكنه حقيقة تتطلب من قادة الجنوب أستيعاب الواقع وما يحيط بنا وعكسه في برامج عملية بعيداً عن العفوية والتصريحات الغير مسئولة. ليس عيباً أن نختلف من أجل أن نتفق على خطوات ثابتة تؤمن للثورة مسارها الصحيح .
قطعت الثورة الجنوبية السلمية أشواطاً كبيره في النضال السياسي وأبراز عدالة القضية الجنوبية وكسب المؤيدين لها. بقى أن نخطو خطوات في النضال الأقتصادي نبدأه من تحرير أنفسنا قبل الوطن الغالي علينا من آفة القات الذى يجلب الملايين لنظام صنعاء. شعار المرحلة القادمة أقتصادية في رد بضاعتهم إليهم ووقف نزيف النهب للثروة .