صـعـوبـة لا أسـتـحـالـة فـي الـشـمـال والـجـنـوب

2014-11-13 10:39

 

تنفس العالم وليس اليمنيون فقط الصعداء بتسمية الحكومة وإداؤها اليمين الدستورية أمام رئيس نظام صنعاء. أنها حكومة كفاءات زرعت في واقع يمني متخلف تحكمه العلاقات القبلية العسكرية.

الوضع مضطرب وأنفلات أمني ينذر بحرب أهلية. الحكومة الجديده ستعاني الأمرين الأمني والأقتصادي.

هذه الكفاءات ستدخل الوزارات التى هى شبه عائلية لمتنفذين سابقين.

الكوادر القيادية العليا في الوزارات لن تخدم الجديد القادم الذى يهدد بقاؤها المرتبط بالفساد. أنهم زهور غرست في صحراء يجلب لها المجتمع الدولي المياه ويسعى لتوفير المناخ المناسب. تجربة قد تنجح وتأخذ بيد شعب اليمن نحو آفاق مستقبلية طيبة .

 

تحالف الحوثيون حزب أنصار الله مع حزب المؤتمر الشعبي أنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أحد العراقيل في طريق الحكومة الجديدة.

لجانهم الثورية داخل الوزارات والمحافظات واللجان الشعبية ( المليشيات المسلحة ) داخل الشوارع ووسط المدن الرئيسية بالمحافظات.

هذا التحالف يتأهب للأنقلاب على النظام غير خائف من أحد ولم تهزه قرارات مجلس الأمن بالعقوبات وما تلاها.

بحاح الله يعينه جاء في الوقت الضائع من وجهة نظري ولكن حقق مبتغاه. الأيام القادمة حبلى بالمفآجآت فأين يسير نظام صنعاء المتهالك ؟ نجاح حكومة الكفاءات ترافقه صعوبات ولكن لا أستحاله .

 

أما الجنوب الثائر وضعه مختلف أنه يتهيأ لأستعادة دولته المدنية في القريب العاجل أن شاء الله. ساحات الأعتصام في عدن والمكلا تعج بالمنضمين الجدد يومياً من شخصيات أجتماعية وحكومة وهيئات ومؤسسات دولة ونقابات عمالية ومهنية. ضغط شعبي على الدول الأجنبية والعربية والخليجية المعنية بالشأن اليمني. لهذا تراهم في الغرف المغلقة يناقشوا حل القضية الجنوبية بما يرضي شعب الجنوب ويبعد الخطر الأيراني عن باب المندب. تلوح في الأفق ثلاثة أتجاهات للحل مرتبطة بعدة شروط لتحقيقها :-

 

الأتجاه الأول  :- فك الأرتباط وأستعادة الدولة دون قيد أو شرط .

الأتجاه الثاني :- قيام الفيدرالية أقليمين شمال وجنوب لعدد من السنوات تحدد فيما بعد يعقبها أستفتاء شعبي بقيام دولة الجنوب .

الأتجاه الثالث :- إجراء أستفتاء شعبي بفصل الجنوب عن نظام صنعاء على غرار ماحصل في جنوب السودان .

 

أرتبطت كل هذه الأتجاهات بشروط وحدة الصف القيادي الجنوبي بأعلان قيادة واحدة مع حق بقاء المكونات السياسية. والشرط الآخر رؤيه سياسية واضحة لقيام الدولة الجنوبية المدنية.

ولادة الدولة الجنوبية لازالت متعسره والقابلة الوحيدة القادرة على توليدها هى قيادة موحدة للمكونات الجنوبية على الحوار مع المعنيين وضمان مصالحهم وأبعاد شبح الخوف عنهم. أذن ننتظر القادة الجنوبيون للوصول الى ساحات الأعتصام قبل يوم 20 نوفمبر ومن الخيمة التى ستجمعهم ستعلن القيادة الجنوبية الموحدة أن شاء الله .