الرسالة التي يوجهها كل الجنوب , شعب وكائنات قبل المكونات المشتتة وكل ما على أرض الجنوب للسيد عبد الملك الحوثي وهو اليوم يعيش وأتباعه نشوة النصر ( المظفر) التي اجتاح فيها صنعاء ( مخلصا ) حيث حول بكل دهاء ( جرعة الكيماويات ) القاتلة إلى ( سم ) زعاف جرعه دولة الظلم والطغاة المفسدين في الأرض.
ومن مفارقات الدهاء والحنكة القيادية لم يرفع صاحب المسيرة القرآنية المصاحف ( فبينما كانت تلك الحشود الهادرة ترفع الدبة الصفراء كانت حشوده تطبق على صنعاء اليمن وقوافل المدد تأتيها سياراتها من صعده ومن كل فج عميق .
وإذا بهي ورجاله يرفعون راية ( أنصار الله ) فوق منزل جنرال العصابة الحمراء ,
حيث كان أنصاره متوغلين في قلب كل مرفق وما هي إلا أيام وليال معدودة حتى أنقض على وكر القنافذ المدرعة وعلى فكر مفتي الموت وعلى رموز الفساد والإجرام , انقضاض السبع الضاري على الفريسة ويجتث قلاعهم ومعاقلهم من قلب صنعاء اليمن ,
وسواء اتفقنا أم اختلفنا معه فسوف يكتب له التاريخ ما قام بهي بماء الذهب إذا كان ما يظهره وينشده هو صدق ظاهراً وباطناً.
أما ما نحمله لك من جميل نحن أبناء الجنوب أن جرعة كأس المرارة والذل والهوان قيادات الإجرام ورموز البغي والفساد وزعامات حرب 1994 م التي حللت دمائنا وأرضنا ونهبت ودمرت كل شيء جميل على أرض الجنوب .
وكان لمنظر الفلول الهاربة من أتباع الجنرال ومن هروبه واختفاء عصابات الإجرام وإلجام أفواه وخرس ألسن شيوخ الفتاوى عن أن ينطقوا ببنت شفه وصروحهم تدك وفئرانهم تدب مذعورة إلى جحورها , نعم كان لكل ذلك في قلوبنا ما جعلنا نلزم التسبيح والتكبير والتهليل والحمد لله رب العالمين وهو يسلطك عليهم .
أما رسالتنا إليك اليوم نبدأها من افتتاحية احتفالك بيوم النصر في صنعاء اليمن وأنت صاحب المسيرة القرآنية ( الهاشمي ) العارف بكتاب الله أكثر منا وبتلك الآيات المحكمة من سورة إبراهيم نبدأ هذه الرسالة الهامة إليك :
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُواْ الْأَلْبَابِ (52)
(صدق الله العظيم ) .
وعليه أتمنى أن تكون هذه الآيات المحكمة مرجعية لمسيرتكم القرآنية في كل حال , حتى لا تقع فيما وقع به من سبقوك من الذين ظلموا أنفسهم اشتراكيينا في الجنوب وعفافشتكم الشماليين الذين سكنوا في مساكن الذين ظلموا أنفسهم بالتأميم الاشتراكي وبالسطو والنهب والسرقة والفساد الشمالي الذي مورس ويمارس على أبناء الجنوب وأرضهم وعلى غالبية أبناء الشمال الذين لم يتغير حالهم وهم يقاسون صنوف القهر والتمييز .
وبعد خطاب يوم النصر الذي حددت فيه أسس مستقبل اليمن , فأهم ما يهمنا نحن أبناء الجنوب هو ما تنشده من عدالة , من إرجاع المظالم كل المظالم صغيرة كانت أم كبيرة ثم إلى قطع أيد الفساد ومحاربة المفسدين وبالتالي استعادة كل حق مسلوب.
وعليه أرجوا أن لا تتركوا باب القضية الجنوبية مواربا , وخلف أبواب صنعاء القديمة , وان لا تقعوا في الخطاء وبالتالي فضائع الزعيم وجرم الجنرال ومباركة ذبحنا من مفتي الديار حيث لا زالت عصاباتهم الحمراء والسوداء والمقنعة تذبحنا على أرض الجنوب كما ذبحت الجنود المقدور بهم في القطن .
واليوم وأنت تنشد العدل والسلام من صعده مدينة العلم والسلام وأنت كذلك قاب قوسين أو أدنى من حكم اليمن , وأنت من خاض 6 حروب مع تلك العصابات الإجرامية دفاعا عن الحق وطلبا للعدالة.
فالعدالة تكال بمكيال الحق الواحد ولا تكال بمكيالين وكما ننشد معكم الموت لأمريكا وهي تكيل بمكيال البخس والتحييف والتطفيف على أخواننا الفلسطينيين , ومكيال الوفاء (المصبر ) للمغتصبين الصهاينة .
فحاشاك كما نعرف عنك وأنت الهاشمي الذي أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم ب احترامه وتبجيله , أقول حاشاك أن يكون مكيال عدلك كمن سبقوك من عصابات الموت الهالكة ..........
مكيال شمالي لأصحاب الشمال وافي (( مصبر )) ومكيال بخس وحيف وتطفين لأهل الجنوب . وأنت صاحب المسيرة القرآنية تدرك قول الله سبحانه وتعالى وهو يسمي سورة باسم المطففين وتوعد المطففين بأول آياتها بالويل (( ويلُ للمطففين ..))).
وباختصار شديد وجاد نقول لك اليوم :
إن حل القضية الجنوبية العادل هو ما يرتضيه شعب الجنوب شريك وحدة الغدر الذي تعرف من غدر بنا وبكم وبها و لن يفرض على شعب الجنوب إي حل من إي كان فذلك المستحيل بعينه.
وبدلا من متاهات ومرارات قد تؤدي إلى حروب طاحنة تستدعي الماضي القريب والبعيد كما تعرف , ومثلما استمات إباؤنا وأجدادنا على الحق فنحن كذلك مستميتين على حقنا المسلوب بسلميتنا اليوم وبكل الوسائل عند ما يتجاهل المتجاهلون العدالة والحق المنشود .
وأنتم تدركون ثورة شعب الجنوب وهي أول الثورات العربية السلمية لماذا وعلى ماذا قام بها شعبنا الجنوبي الحر الأبي . ؟
ثورة شعب قدم ولا زال يقدم كل يوم آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى وكل أنواع القهر والتعذيب بعد التكفير ولا زلنا ننشد الحق والعدل والسلام إلى اليوم .
نحن مستميتون على عودة كل حق مغتصب مسلوب أرض ودولة وهوية وانتماء.
فبعد حرب الغدر والخيانة التي اغتالت حلم الوحدة الذي كان راسخ بقلوبنا عندما قدمنا إلى صنعاء بروح الأنصار مؤثرين على أنفسنا بأرض ضعفي أرضكم وشعب أقل من خمس شعبكم .
لقد ذبحت الوحدة على ارض الجنوب من شريان باب المندب إلى أوداج صرفيت المهرة وأريقت على بغيها دمائنا كما أريقه ثرواتنا من صحراء الربع الخالي إلى دم ألأخوين في سقطره , وبقلب كل جنوبي جرح لن يجف نزيفه وبظهر كل جنوبي خنجر غدر مسموم , .
بقلوبنا مالا يخطر ببال عدو من عدو وأنت تعرف وذقت مرارة ذوي القربى ؟
لقد قدمت تلك العصابة الحمراء شعب الجنوب قربانا على مذبح القبيلة وسقت بدمه (نصب العصابة الحمراء ) .
ننشد حضورك الطاغي اليوم على المشهد اليمني ,أنت تنشد العدل من صعده السلام اليوم وربما غدا من صنعاء اليمن .
ننشدك ذلك ونعرض معاناتنا وأنت من ذاق أقسا مرارات الظلم والعدوان من تلك العصابة الفاجرة وفلولها التي أحسنت في تأديبهم صنعا في صنعاء بعدما شنوا عليك وعلى أهلك في صعده ستة حروب طاحنة سفكت فيها دماء الأبرياء وذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى , ومنهم الشهيد أخوك حسين بدر الدين , وأحرقت ودمرت وشردت لا في سبيل العدالة بل لإسكات الصوت الحق والبقاء على كرسي البغي .
فنحن كذلك استشهد لنا على طريق الحرية والخلاص أخوان وأبناء , آباء وأمهات ,شباب و نساء وأطفال في ذمة القتلة المدحورين وفي ذمة آلاف من جند العصابة ألمناطقي لنا ألف محمد وألف احمد وألف علي وألف حسن وألف حسين .
أما محاربة الفساد ورموزه فذلك ما كنا نبقي وعليه يرتد أثرنا استقصاء فهل من منصف ؟ من ينصف شعب الجنوب بدم آلاف الشهداء والجرحى وحق مئات الآلاف من المسرحين قسرا من خدماتهم العسكرية والمدنية , لنا في رقابهم النفوس والدماء والمال والأرض المنهوبة خيراتها من مصائد الأسماك إلى حقول النفط نفط المسيرة ومياه بئر نعامة , لنا دولة دمرت كل مقوماتها لنا العتاد العسكري وميناء عدن وطيران اليمداء ومليارات المليارات من المنهوبة ذهبا ونفطا لنا من ذهب المناجم إلى قطمير التمرة وأكثر , حيث أنقضت علينا وعليها آلاف مؤلفة من العصابات المنظمة بالغدر, جنود وقادة وشيوخ وزعامات جهوية وبلاطجة لنا أكثر مما لقريتك صعده من حقوق سلبت تحت راية الوحدة ونفوس تحت راية السواد التي مولها الجنرال والزعيم من قبله ,
واليوم وأنت بحنكتك وعليها نحييك ونحيي صبرك وإقدامك وإعدادك ما استطعت من قوة إيمان وفكر (عقائدي منظم) وعتاد حتى أخذت بجدارة الفرسان كامل مطالبك التي هي مطالب الكثيرين من أبناء الشعب اليمني المقهور والمسلوب الإرادة من 60 عام .
فمهما أدعوا المدعون بالثورة اليمنية (السبتمبرية) ومنجزاتها عندما تحوله إلى بقرة حلوب في مذود العصابة الحمراء تدر لبنها لثلة من المجرمين والسرق والفُسًاد الذين حكموا اليمن إلى اليوم بذبح الثورة والثور والنعجة والشعب اليمني وأنت اليوم تأخذ بثأرك منهم ومن ثورتهم !!!.
ختاماً وأنت اليوم قاب قوسبن أو أدنى من حكم اليمن .
يدعوك شعب الجنوب ويدعوا كل العقلاء في الشمال اليوم بأن يجتمعوا على الحق الذي يرضي الله ورسوله ويرضي أصحاب الحق المنتزع منهم بقوة الجهالة وأن لا تجتمعوا على الحق الذي يرضي أصحاب الشمال لسلب حقوق أهل الجنوب .
وأنت تنشد العدل والسلام :
بإحقاق الحق وعودته إلى أهله صدق وتأكد بان شعب الجنوب كما عرف عنهم عبر التاريخ . شعب شهم كريم أصيل .
شعب لم ولن يفرط بذرة من تراب وطنه من فجر التاريخ .
وعلى تراب الوطن يحيى كريم أو يموت شهيد .
شعب الجنوب الشقيق والجار ذو القربى ألذي آوى وأحتضن ونصر ملايين المشردين من أبناء الشمال وعندما أقدم على الوحدة صادقاً مؤثرا قابله أصحاب الشمال بالمكر والخدع والتدليس ومن ثم الانقضاض على أروح أبنائه وماله وأرضة في نكران لم يسبق له مثيل في تاريخ الإنسانية بعد ما حللوا دمائنا دينياً بفتوى حية إلى اليوم ونهبوا أرضنا بدعوى أنهم ألأصل ونحن مجموعة من المولدين .
فيا ترى من هو الأصل هل الذي يمتلك من الأرض أضعاف ما يمتلكه شعب الشمال ؟ أم يا ترى من الأصل هل من حافظ على كل ذرة تراب وكل جزيرة وصحراء وجبل أم من فرط بمثل ذلك .
واليوم ندعوكم منشدين الحق :
حان لنا بعد الاختبار المرير أن نقيم بل نوثق عرى التواصل ووشائج القربى الذي ربما يفضي يوما ما إلى التكامل المنشود دينيا وعربيا لما لنا من عمق تواصل وصلت رحم وأرض وتاريخ حميري يجمعنا أصالة ونسب وأخوة في الله والدين الإسلامي الحنيف.
لا إخوة سلب ونهب وقتل وتكفير ونكران لكل حق موثق معروف نموت ونحبا علية .
بيننا مصالح دائمة لن يستغني أحد منا على الآخر , عندما يعترف كل منا بحق أخوه الواضح المبين المورث التليد .
حينها صدق ول يصدق كل أخواننا في اليمن ستجدون الجنوب الحاضن الحنون لملايين إخوانه اليمنيين أو الشماليين سمهم ما شئت ؟
وحينها كذلك سنجني ثمار الخير جميعاً.
وفي وعلى طريق الخير والرقي نتنافس ونمضي خطين متوازيين , وإنشاء الله يجمعنا هناك في جنات النعيم ( أخوان على سرر متقابلين ) بعد أن ينزع الله من قلوبنا كل قل دنيوي , وفي ذلك (فل يتنافس المتنافسون ).
وأخيرا وأنت صاحب المسيرة القرآنية :
نتمنى أن تسمع ومعك كل الخيرين العقلاء في اليمن لصوت الحق , وأن تكونوا من أصحاب (اليمين ) حتى نقول سلاماً لكم من أصحاب (الجنوب ) ومن الخيرين من أصحاب اليمن الذين يأتونا بالقلوب والأفئدة التي مدحهم بها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم , .
لا من أصحاب الشمال التي أنطبعه صورهم ألإجرامية في ذاكرة شعب الجنوب خاصة أتباع تلك العصابة الحمر ء الـتي ما برح يحمومها ودخانها يلبد سماوات اليمن والجنوب وفي قلوبنا لهم من المرارات ومن السموم واليحموم ما لا طاقة لكم بثنينا عن استعادة كامل حقنا المسلوب هذا من جهة ولنا كذلك من الإرادة والإصرار ما ننتزع بهي ذلك الحق الواضح المبين ونطهر دنس ذلك الرجس الذي لوثوا بهي أرض الجنوب وحاولوا بكل عنجهية وتجبر وصلف أن يستعبدوا شعب الجنوب الحر الأبي .
ولكن ((((هيهات منا الذلة !!!!)))
بقلم / صلاح ألطفي