بين هذا وذاك ضاعت الحقيقة

2014-09-13 18:33

 

مطلب شعب اليمن واحد هو إلغاء الجرعة القاتلة وأسقاط الحكومة وأستبدالها بحكومة كفاءات بعيداً عن الحزبية والتقاسم وسرعة البدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

 

كل الأطراف المتخاصمة من حزب أنصار الله الحوثيون وأتباعهم ونظام صنعاء ومن لف لفهم يرون ضرورة الأصطفاف الوطني وراء هذا المطالب من أجل اليمن.

 

كل من هؤلاء يلف على المواطن المغلوب على أمره من أجل تحقيق مآربهم بشعارات منمقة وجذابة منها السعي وراء تحسين مستوى معيشة الناس. مضت 52 سنه من ثورة سبتمبر المجيدة لم يشعر فيها المواطن بتحقيق الأهداف الستة. عانى شعب اليمن كثيراً من هولاء وتمنى أن يرحلوا جميعاً.

 

لأ أحد يرحل في هذه الأرض( أرض طيبة ورب غفورً ).تكالبوا على شعبهم بالأستقواء بالخارج حيث تتفق المصالح وآخر ما أبتدعوه لحماية أنفسهم المبادرة الخليجية التى بها وضع الشعب اليمني في عنق الزجاجة كله من أجل اليمن ووحدتها وأمنها. فيها صارت المؤسسات التشريعية والتنفيذية توافقية. تحول الدستور الى بنود المبادرة التى لم تتحدد بزمن معين لانتهائها مرتبطه بتأمين سلامة هؤلاء من ثورة الشعب الحقيقية .

 

الثورة السبتمبرية بلغت من العمر عتياً ولازالت في قبضة المتنفذين بمختلف صورهم القبلية العسكرية الدينية...الخ.

 

شعب اليمن قتلته الشعارات الطنانة الرنانة. أحزاب سياسية مختلفة تبيع كلام ولا تحمي مصالح شعبها. هذه الاحزاب والتنظيمات السياسيه غيبت الديمقراطية الداخلية عن أعضائها وتمترس قياداتها في قيادة الأحزاب لسنوات طويلة ولم يفسح مجالاً للشباب والمرأه في التغيير وتشكيل حكومة كفاءات. كارثة مابعدها كارثة .

 

أما الحديث عن النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني حدث ولا حرج. أنها أفرغت من محتواها ولم تعد لها وجود سوى في المناسبات. هذا كله قاد الخصوم السياسيون طيلة 52 عام الى التحارب بينهم البين بشعارات الشعب لتحقيق مآربهم الخاصة مما زاد الفقر والجوع والأمية والمرض وأصبح الفساد سمة بارزه .

 

أما في الجنوب بدأت قيادات مكونات الحراك السلمي تتحدث عن الوضع الناشئ في اليمن ومخاطره على الحركة التحررية الجنوبية. شكلت ثورة 26 سبتمبر 1962م سنداً قوياً لأنتصار ثورة 14 أكتوبر 1963م ورحل المستعمر البريطاني في 30 نوفمبر 1967م من أرض الجنوب.

 

اليوم هل نستفيد من صراع الخصوم اليمنيين وتسخيره من أجل أسقاط المحافظات الجنوبية على طريق التحرر والأستقلال. هذا مرهون بوحدة الصف القيادي الجنوبي أولاً. خيم الصمت على عدد كبير من قيادات مكونات الحركة الثورية السلمية الجنوبية في الوقت الحاضر عسى أن يكون سكوتهم خير .