الـتصـعــيد والتـصـعــيد الـمـضــاد

2014-09-03 18:50

 

ما الذى يريده الشعب اليمني من ثورثه ؟ يريد وطن آمن ومستقر ومستوى معيشي أفضل. هذا ماخطته ثورة 26 سبتمبر 1962م في بيانها الأول.

حددت الثورة ستة أهداف لا غير من أجل غد أفضل. اليوم تمر علينا الذكرى 52 لثورة سبتمبر ولم يتحقق شيئاً من هذه الأهداف الستة. لازلنا نكرر الحفاظ على الثورة والوحدة ومكتسباتها عند كل منعطف. أثنان وخمسون عاماً والخطر على الثورة قائم ماذا يعني ذلك ؟

 

المتنفذون خلال 52 عاماً حاولوا على أعادة أنتاج السلطة الأمامية في شكلها الجمهوري. تفننوا في قمع أي صوت شعبي ثوري يدعو لثورة حقيقيه.

 

لو رجعنا للتاريخ نجد أنه بعد قيام ثورة سبتمبر 62م حرفوا هؤلاء المتنفذون مسارها الحقيقي بأنقلاب 5 نوفبر 67م. ثم هب الشعب اليمني في اغسطس 1968م للدفاع عن صنعاء وفك الحصار عنها الذى دام سبعين يوماً.

ثم تم الألتفاف على الثورة مرة اخرى في مؤتمر جدة ساعدتهم في ذلك نكسة حزيران فيها منيت مصر العربية بالهزيمة من اسرائيل.

مؤتمر جدة مكن الملكيين والمتنفذون من بسط نفوذهم في اليمن. جاءت ثورة الشباب فبراير 2011م لتعيد للثورة السبتمبرية بريقها وأستشعر القبليون والعسكريون الماسكين بزمام السلطة الخطر فألتفوا عليها وهم يسعون في كل مرة من أعادة أنتاج السلطة بما يخدم مصلحتهم وكان لهم ذلك .

 

اليوم اليمن تعيش ثورة شعبية حقيقية دخلت مرحلتها الأخيرة. حاولت القوى القبلية العسكرية المتنفذة أن تلتف على هذه الثورة.

 

وضعتها في صف الطائفية (سنية وشيعة) وفشلت حين رأت كل فئات وشرائح المجتمع اشتركوا في الثورة تحت المطالب الثلاثة :- الغاء الجرعة القاتلة وأسقاط الحكومة وأستبدالها بحكومة كفاءات وسرعة البدء في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

 

طرحوا شعار الأصطفاف الوطني من أجل حماية ثورة سبتمبر وأكتوبر ومكتسباتها. دسوا السم في الدسم من أجل حماية المفسدين وناهبوا ثروة وخيرات الشعب.

 

أخيراً عملوا مؤتمر وطني ضم رجال السلطة والشخصيات المتنفذة معينون من قبل الدولة وأقروا أخيراً مبادرة لحلحلة الوضع الثوري والألتفاف عليه .

 

الشعب اليمني عرف ألآعيبهم واكتوى بنار مخططاتهم القذرة التى جلبت للشعب الجهل والجوع والفقر ومرض.

رفض ثوار الحركة الشعبية هذه المبادرة وأكتفى بتمسكه بالمطالب الثلاثة المعلنة.

 

المتنفذون لهم نفس طويل وخبرة في ضرب ثورة الشعب.

من ينجح في تحقيق مطالبه. لا أدري ؟ نحن في بلد الواق واق كل شئ جائز فيها.

المستقبل القريب كفيل بالأجابة.

 

أما في الجنوب نسأل ماذا أعدت المكونات السياسية للحراك السلمي الجنوبي للوضع الناشئ .